بقلم جوزيبي فونتي وجيزيلدا فاجنوني

روما (رويترز) – تعهدت جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، يوم الثلاثاء بإخراج البلاد من واحدة من أصعب الفترات منذ الحرب العالمية الثانية والحفاظ على دعم أوكرانيا في صراعها مع روسيا.

في أول خطاب لها أمام البرلمان، قالت ميلوني بحماس إن تحالفها القومي اليميني سيجعل صوتها مسموعا في أوروبا، وشددت على معارضتها للعنصرية والتمييز.

وأضافت، في خطاب تطرق إلى مجموعة واسعة من القضايا واستمرت أكثر من ساعة، أن إيطاليا ستواصل دعم العقوبات الغربية ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم الضغط على واردات الغاز من روسيا.

وأضافت أن “الانصياع لابتزاز الطاقة لبوتين لن يحل المشكلة، بل سيؤدي إلى تفاقمها، حيث سيفتح الباب لمزيد من المطالب والابتزاز”.

فاز ميلوني، 45 عامًا، زعيم حزب إخوان إيطاليا، في الانتخابات الشهر الماضي كجزء من تحالف انتخابي ضم رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني فورزا إيطاليا (إلى الأمام إيطاليا) والرابطة المناهضة للهجرة بقيادة ماتيو سالفيني.

تمثل هذه الحكومة أكثر إدارة يمينية في إيطاليا منذ الحرب العالمية الثانية، وقد أثارت العلاقات الوثيقة السابقة بين موسكو وكل من برلسكوني وسالفيني مخاوف بشأن سياستها الخارجية.

* إدانة الفاشية

قالت ميلوني إن حكومتها ستقدم الدعم المالي للعائلات والشركات المتضررة من أزمة الطاقة، وأشارت إلى أن التكلفة العالية لهذا الدعم تعني أن الحكومة قد تضطر إلى تأخير تنفيذ بعض وعودها الانتخابية الأغلى.

وأضافت أن “السياق الذي يتعين على الحكومة أن تتصرف فيه معقد للغاية، وربما يكون هو الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية”، مضيفة أن الاقتصاد قد يغرق في الركود العام المقبل مع ارتفاع التضخم والاضطراب المتعلق بوباء كوفيد -19 و أوكرانيا.

لحزب ميلوني جذور ذات ميول فاشية جديدة، لكنها أكدت للبرلمان أن حكومتها ستحارب أي شكل من أشكال التمييز.

وفيما يتعلق بالهجرة، وهي قضية رئيسية بالنسبة لمؤيديها، قالت إن إيطاليا ستسعى لوقف تهريب البشر عبر البحر المتوسط ​​وستعمل مع الحكومات في إفريقيا للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين من القارة.

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب على الثقة في الحكومة الجديدة في وقت لاحق يوم الثلاثاء، وهو تصويت يجب أن تفوز به ميلوني بأغلبية مريحة. ومن المتوقع إجراء تصويت مماثل في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء.

(من إعداد مروة غريب للنشرة العربية – تحرير محمد محمد الدين)