رؤية المملكة السعودية 2030 في البحث العلمي، يقاس تقدم الشعوب بإسهاماتها العلمية نتيجة نهضتها التعليمية والمعرفية، واهتمامها بتحفيز العلم والبحث العلمي، الذي يعتبر الأساس الضروري للعملية الشاملة. من التعليم والتربية وهو من أهم الأدلة على الوقوف فوق تقدم الشعوب. يقدم لنا عصرنا الذي نعيشه أدلة وأمثلة للعديد من البلدان التي اعتمدت على البحث العلمي في نهضتها وتطورها وقدرتها على المنافسة في عملية الاستثمار والتجارة العالمية.

رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في البحث العلمي

دول مثل اليابان وسنغافورة في الشرق، وفي الغرب غالبية دول أوروبا الشرقية التي ليس لديها أصول طبيعية، أو بمعدل ضئيل منها، ومع ذلك مكنتها، على يد ثروتها البشرية، من أن تكون عددًا صعبًا في المعادلة العالمية.

مع هذا، لم تحدث الزيادة في هذه البلدان بين عشية وضحاها، ولكن من خلال تدابير واستراتيجيات بعيدة المدى تم تصميمها لجعل جميع عناصر عملية التدريس والتعليم تتماشى مع متطلبات سوق العمل في هذه البلدان. سواء كان ذلك مرتبطًا بسوقها الداخلي، أو بقدرتها على المساهمة والمنافسة في سوق التجارة العالمية.

مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحسين النظام التعليمي والبحثي في ​​المملكة لم يكن غائبًا عن رؤية المملكة 2030، بل هو في الحقيقة الأساس المحوري له، مع مراعاة ضرورة القفز على كل ما يتعلق به. نظام التعليم والبحث نحو أفق أوسع، ووضع المملكة في المكانة الصحيحة التي يجب أن تحتلها. في عالم اليوم وعالم المستقبل

هي دولة اهتمت بالعلم منذ سنوات التوحيد الأولى، وقدمت معجزة حقيقية لتحقيق ذلك، وفي فترة وجيزة تقدر بعقود عديدة دفعت فيها الجمهورية لمنظومة التعليم والبحث. مجموع ليس بمليارات الريالات، لكن من الممكن أن يكون تجاوز تريليونات الريالات، وبمقاييس فترة الخمس سنوات لتنمية البلاد، والتي بدأت في عام 1390 هـ.

والموازنة بين ذلك الاهتمام بالعلم وتجربة المملكة العربية السعودية في دعمها، والتي لا يمكن أن نجد نظيرًا لها في عالمنا، وقد ثبت ذلك من خلال عدد مدارس التعليم العام من ميزان لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة أكثر من 36 ألف مدرسة حاضرة، و 30 جامعة رسمية، وغيرها تصل الأهلية إلى 12 جامعة، والكثير من الكليات والمعاهد العسكرية.

بعد الإجراءات الخمسية التي ركزت على التعليم من وجهة نظر كمية، والتي كانت ضرورية لإنشاء البنية التحتية الأساسية للنظام التعليمي، والتي كانت شبه معدومة، جاءت رؤية 2030 لتحريكها نحو أفق جديد، يتم التركيز فيه على جودة التعليم على أساس ضرورة ذلك للمملكة. لتكون قادرة على أن تكون عامل تمكين تنافسي حقيقي، بما يتفق مع دورها العالمي للمساهمة في تحقيق فائدة عجلة الاستثمار العالمية ؛ كونك عضوًا في مجموعة العشرين، أكبر تجمع عالمي لأهم الاقتصادات النشطة في عالمنا.

جاءت مشاهدة مملكة 2030 لتضع النظام التعليمي في قلب الساعة. وباعتبارها المحرك الضروري ورأس المال البشري، فقد كرست دورًا كبيرًا لتحقيق وتحقيق محاورها الرئيسية الثلاثة، وهي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وأمة طموحة.

وقد اشتملت الرؤية على 13 برنامجًا لتلبية وتحقيق ركائزها الثلاثة. ومن أبرز تلك البرامج التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالنظام التعليمي، نجد برنامج تنمية القدرات الإنسانية، والذي وضع هدفين ضروريين لتحسين نظام التعليم والتدريب للوصول إلى المستوى الدولي، وبالتالي من خلال تلبية الاحتياجات أولاً. للتنمية، وثانيًا تلبية احتياجات المجتمع وسوق الجهد العالمي.

اشتمل التخطيط لتنمية القدرات البشرية على 19 حملة منها تسعون مشروعًا وزعت لتحسين مدة التعليم، وأكدت في إحدى مبادراتها على حتمية مراعاة الجامعات المطبقة التي ستكون قادرة على إعداد طلابها للمستقبل. المهن والمهن الضرورية، وهي ركائز أي عملية تطوير ناجحة، مثل الطب والهندسة والبرمجة والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات.

من المعروف والمتفق عليه أن البحث العلمي في صميم عملية التدريس والتعلم، وتفتخر به الجامعات، ويوضع في قائمة المتطلبات المرتبطة بتصنيفه على المتوسط ​​العالمي. ومما يثلج الصدر أن تكون رؤية المملكة 2030 مبنية على استقصاء أهدافها المتعلقة بتحسين منهج التعليم وممارسة الرياضة، وتلبي أبرز مطالب البحث العلمي الجاد.

هم مراكز بحثية ومجلات علمية محكمة. بينما هي معنية بمراكز البحث، ونشر معهد الملك السعودي لأبحاث الحج والعمرة قائمة منذ عامين، يبدو أن مراكز الدراسات والمعاهد في جامعات المملكة العربية السعودية هي المملكة العربية السعودية، والتي كانت والمثير للدهشة 160 رقمًا ومعهدًا بحثيًا. تزداد القدرة البحثية المتاحة للنظام التعليمي في المملكة فيما يتعلق بالمراكز البحثية الموالية لكل من أرامكو ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.

بينما ترتبط المجلات العلمية المحكمة الصادرة عن الجامعات بالمملكة العربية السعودية التي تخصص أكثر من نصف محتواها لنشر البحوث العلمية المرخصة بالبيانات والإحصاءات، فإن الأستاذ الدكتور سالم السالم محاضر بالكلية. من علم الحاسوب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد قدمه بنشره ورقة بحثية. بمواصفات مميزة

قبل أربع سنوات، تحت عنوان “المجلات العلمية المحكمة في جامعات المملكة العربية السعودية”، أفادت التقارير أن جامعات المملكة العربية السعودية لديها 51 مجلة علمية محكمة.

وفوقها تمتلك المملكة أهم مصدرين للبحث العلمي وهما مراكز البحث والمجلات المحكمة، لكنها – للأسف – تعطي الانطباع بأنه لم ينته من استغلالها بالمظهر المنشود، وهو الأمر الذي أتت به البصيرة. للتصحيح من خلال حملة إنشاء الجامعات التطبيقية.

ستنقل أنشطة تنمية القدرات البشرية لرؤية المملكة 2030 التي يشرف على تنفيذها سماحة ولي العهد وولي العهد صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود نمط التعليم والتدريب.

في المملكة نحو عصر دولي، يكون البحث العلمي أكثر أهمية لاستراتيجياتها. الحمد لله المملكة قادرة على التحقيق في هذا الأمر، وقد استثمرت بسخاء في إرسال الآلاف من طلابها وطالباتها إلى أرقى الجامعات العالمية. ليعود المنتخب للعمل بروح وطنية جادة لعلو الأمة ومجدها.