من ويل دنهام

واشنطن (رويترز) – أثار سبينوصور وهو أكبر الديناصورات آكلة اللحوم وأقرب أقربائه حيرة للعلماء منذ فترة طويلة وهم يحاولون فهم كيف تعيش هذه الوحوش المحبة للماء وتطارد فرائسها.

كان السؤال هل دخلت تلك الوحوش في الأنهار والبحيرات مثل بعض الطيور أو هل سبحت تحت الماء مثل فرس النهر أو التمساح

اتضح أن الإجابة تكمن في عظامها، وليس في كثافة عظامها. قال علماء يوم الأربعاء إن عظام سبينوصور وقريبتها باريونيكس كانت شديدة الانضغاط مما ساعدها على البقاء مغمورًا أثناء السباحة مثل الحيوانات المفترسة البرمائية التي تطارد فريسة كبيرة.

عاش الوحشان في العصر الطباشيري وينتميان إلى عائلة سبينوصور، التي كانت لها تكيفات تشريحية مثل الفكين الطويلين، مثل التماسيح، والأسنان المخروطية لصيد فريسة المياه.

لكن الباحثين اكتشفوا أن ديناصورًا آخر من نفس العائلة يُدعى سوكوميموس، والذي يفتقر إلى تلك العظام الكثيفة والمضغوطة، كان على الأرجح حيوانًا مفترسًا خوضًا وليس سباحًا، مما يُظهر درجة غير متوقعة من التنوع البيئي في نفس المجموعة.

عاش سبينوصور، الذي كان طوله حوالي 15 مترا ووزنه حوالي سبعة أطنان، قبل 95 مليون سنة في إفريقيا. يختلف تشريحها عن تشريح الديناصورات الأخرى، مع تجويف حوضي صغير نسبيًا، وأرجل خلفية قصيرة، وذيل وأقدام تشبه المجداف لدفعها إلى الماء، وعمود فقري يشبه الشراع بطول مترين يمتد من ظهره. .

قال ماتيو فابري، عالم الحفريات في متحف شيكاغو الميداني الذي قاد الدراسة التي نشرت في مجلة Nature “هذا الحيوان غريب للغاية”.

لتحديد أن كثافة العظام العالية مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالتواجد في الماء، جمع الباحثون بيانات عن 297 نوعًا من الحيوانات الحية والمنقرضة، البرية والمائية.

واكتشف أن العظام المضغوطة هي سمة مميزة للحيوانات التي تكيفت مع الحياة في الماء، مثل الحيتان والفقمات وأفراس النهر والتماسيح وطيور البطريق وأنواع مختلفة من الزواحف البحرية المنقرضة.

لم يتم العثور على ديناصورات أخرى بكثافة عظام Spinosaurus و Baryonyx، مما يشير إلى أنها كانت الديناصورات الوحيدة التي اقتحمت عالم الأحياء المائية.

(من إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)

توضيح المخاطر تود Fusion Media تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة آنية وليست دقيقة. لا يتم توفير جميع العقود مقابل الفروقات (الأسهم والمؤشرات والعقود الآجلة) وأسعار الفوركس من قبل البورصات ولكن من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن سعر السوق الفعلي، مما يعني أن الأسعار إرشادية وليست مناسبة لأغراض التداول. لذلك لا تتحمل Fusion Media أي مسؤولية عن أي خسائر تجارية قد تتكبدها نتيجة لاستخدام هذه البيانات.

لن تتحمل Fusion Media أو أي شخص مشارك مع Fusion Media أي مسؤولية عن الخسارة أو التلف نتيجة الاعتماد على المعلومات بما في ذلك البيانات والاقتباسات والرسوم البيانية وإشارات الشراء / البيع المتضمنة في هذا الموقع. يرجى أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، فهي واحدة من أكثر أشكال الاستثمار خطورة.