قال تحليل صدر يوم الخميس إن الجفاف الذي خلف حوالي 4.35 مليون شخص في القرن الأفريقي في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية لم يكن ليحدث لولا تغير المناخ.

وتعاني إثيوبيا وكينيا والصومال من خمسة مواسم من الأمطار الشحيحة منذ أكتوبر / تشرين الأول 2022، ووصفتها منظمات إغاثة بأنها “أسوأ جفاف منذ 40 عاما”.

وتشير التقديرات إلى أن 43 ألف شخص لقوا حتفهم في الصومال بسبب الجفاف العام الماضي.

أسباب الجفاف معقدة، لكن فريقًا من علماء المناخ الدوليين من مجموعة World Weather Attribution (WWA) وجد أن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تجعل حالات الجفاف أكثر احتمالية بما لا يقل عن 100 مرة.

وقالت جويس كيموتاي، عالمة المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الكينية التي عملت مع مجموعة WWA لاستكشاف دور تغير المناخ في الجفاف “لقد جعل تغير المناخ هذا الجفاف استثنائيًا”.

ووجدت هي وفريقها أنه في عالم تقل درجة حرارته عن 1.2 درجة مئوية، فإن الجمع بين قلة هطول الأمطار والتبخر “لن يؤدي إلى الجفاف على الإطلاق”.

وقال عالم المناخ كريس فونك من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، والذي لم يشارك في التحليل “إذا كانت هناك فرصة مزدوجة لحدوث جفاف شديد، فإن ذلك يمهد الطريق لهذه الصدمات المتتالية التي دمرت المنطقة”.

بالإضافة إلى قلة هطول الأمطار في القرن الأفريقي، فإن ارتفاع درجة حرارة المناخ يعني المزيد من المياه تتبخر من التربة وتتسرب من النباتات إلى الغلاف الجوي.

وقال كيموتاي “هذا الجفاف يرجع بشكل رئيسي إلى الزيادة الكبيرة في التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة”.

وأضافت أنه على الرغم من التنبؤات الأولية بضعف موسم الأمطار السادس، إلا أن المنطقة تشهد الآن بعض الأمطار.

(من إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)