نيروبي (رويترز) – قال باحثون يوم الاثنين إن 43 ألف شخص لقوا حتفهم العام الماضي في الصومال جراء الجفاف المستمر في الصومال والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة. في المحاولة الأولى لتقدير عدد الوفيات في جميع أنحاء البلاد، أضاف الباحثون أن نصف الوفيات كانت بين الأطفال دون سن الخامسة.

وذكرت الأمم المتحدة أن قلة الأمطار لخمسة مواسم متتالية جعلت نصف سكان الصومال البالغ عددهم 17 مليون نسمة في حاجة ماسة للمساعدات رغم أن بعض المناطق لم تعلن العام الماضي عن حدوث مجاعة توقعها بعض الخبراء.

وقال البحث، الذي قادته كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن نصف الوفيات كانت بين الأطفال دون سن الخامسة وأن الأزمة قد تكون أسوأ من آخر موجة جفاف كبيرة في الصومال في عامي 2017 و 2022.

وذكر التقرير أن معدل الوفيات قد يرتفع في النصف الأول من عام 2023، وتوقع أن يتراوح إجمالي عدد الوفيات خلال هذه الفترة بين 18100 و 34200.

وقالت وفاء سعيد، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، خلال عرضها للتقرير في العاصمة الصومالية مقديشو “تقدم هذه النتائج صورة قاتمة للدمار الذي أصاب الأطفال وأسرهم بسبب الجفاف”.

وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي يضع المعايير العالمية لتحديد شدة أي أزمة غذائية، في ديسمبر الماضي، إنه تم تجنب المجاعة مؤقتًا، لكنه حذر من أن الوضع يزداد سوءًا.

وقال فرانشيسكو سيتشي، الذي شارك في تأليف الدراسة، إن الفشل في تصنيف الوضع على أنه “مجاعة” يجب ألا يصرف الانتباه عن حجم الأزمة.

وأضاف “ما نظهره حقًا هو أن هذا ليس الوقت المناسب للتباطؤ فيما يتعلق بالتمويل والاستجابة الإنسانية”.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)