أظهرت دراسة نشرت يوم الأربعاء أن كمية البلاستيك التي تدخل محيطات العالم زادت “بشكل غير مسبوق” منذ 2005 ومن المرجح أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2040 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

وفقًا لبحث تمت ته من قِبل النظراء بقيادة معهد فايف جايز، وهي منظمة أمريكية تعمل على تقليل التلوث البلاستيكي، هناك ما يقدر بنحو 171 تريليون جزيء بلاستيكي عائم في المحيطات اعتبارًا من عام 2022.

توقع البحث أن يزداد تلوث المسطحات المائية بمقدار 2.6 مرة بحلول عام 2040 إذا لم يتم تنفيذ السياسات العالمية الملزمة قانونًا.

فحصت الدراسة بيانات تلوث سطح المياه بالبلاستيك من 11777 محطة محيطية في ست مناطق بحرية رئيسية بين عامي 1979 و 2022.

وقال ماركوس إريكسن، المؤسس المشارك لمجموعة فايف جايز، في بيان “لقد وجدنا اتجاهًا ينذر بالخطر للنمو المتسارع للغاية للمواد البلاستيكية الدقيقة في المحيطات العالمية منذ الألفية”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى معاهدة عالمية ملزمة قانونًا من الأمم المتحدة بشأن التلوث البلاستيكي تضع حداً للمشكلة من جذورها”.

تشكل جزيئات اللدائن الدقيقة تهديدًا للمحيطات على وجه الخصوص، فبالإضافة إلى تلويث المياه، فإنها تضر بالأعضاء الداخلية للكائنات البحرية التي تخلط البلاستيك بالغذاء.

قال الخبراء إن الدراسة أظهرت أن مستوى التلوث البلاستيكي البحري في المحيطات قد تم التقليل من شأنه بشكل خطير.

قال بول هارفي، العالم والخبير في مخاطر البلاستيك في شركة Environmental Science Solutions، وهي شركة استشارية أسترالية بشأن الحد من التلوث “الأرقام التي كشف عنها هذا البحث الجديد كبيرة بشكل صادم ولا يمكن تصورها”.

في نوفمبر، بدأت الأمم المتحدة في أوروغواي مفاوضات بشأن اتفاقية لمكافحة التلوث البلاستيكي، بهدف إعداد معاهدة ملزمة قانونًا بحلول نهاية العام المقبل.

قالت منظمة السلام الأخضر إنه في حالة عدم وجود معاهدة عالمية قوية، يمكن أن يتضاعف إنتاج البلاستيك في غضون 10-15 عامًا ويتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050.

(من إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)