بقلم جينيفر ريجبي

لندن (رويترز) – حذرت دراسة عالمية جديدة من أن معدلات الإصابة بمرض السكر في العالم سترتفع خلال الثلاثين عاما المقبلة إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة.

ووجدت الدراسة، التي أجراها باحثون في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن، أن 529 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري. ويتوقعون أن يتضاعف هذا الرقم إلى 1.3 مليار بحلول عام 2050.

وقال الباحثون إن غالبية الحالات مصابة بداء السكري من النوع الثاني، وهو النوع المرتبط بالسمنة ويمكن الوقاية منه إلى حد كبير.

نمط الزيادة في معدل الإصابة ليس هو نفسه في جميع أنحاء العالم. على سبيل المثال، من المتوقع أن تصل معدلات الانتشار إلى 16.8 في المائة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط و 11.3 في المائة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بحلول عام 2050، مقارنة بـ 9.8 في المائة على مستوى العالم. قال الباحثون إن معدل الانتشار حاليًا يبلغ 6.1 بالمائة، لكن جميع الدول معرضة لخطر زيادة معدلات الإصابة.

قال ليان أونج، كبير الباحثين في الدراسة، “إن الانتشار السريع للأمراض لا يثير القلق فحسب، بل يمثل أيضًا تحديات لكل نظام صحي في العالم”، مشيرًا إلى أن مرض السكري مرتبط بعدد من الأمراض الأخرى مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية. .

وأوضحت الدراسة أن من أسباب زيادة عدد المصابين ارتفاع معدل السمنة والتحولات الديموغرافية، حيث يرتفع معدل الانتشار بين كبار السن. قال الباحثون إن البيانات من 204 دولة لا تأخذ في الاعتبار تأثير جائحة COVID-19 لأن مثل هذه البيانات غير متوفرة بعد.

الدراسة، التي مولتها مؤسسة بيل وميليندا جيتس، هي جزء من سلسلة من دراسات مرض السكري الأوسع نطاقا التي نُشرت يوم الخميس في مجلة لانسيت الطبية. تدعو الدراسات إلى استراتيجيات أكثر فاعلية لمكافحة الإصابات وزيادة الوعي بعدم المساواة، حيث أن غالبية المصابين بالسكري يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وغير قادرين على الحصول على العلاج المناسب.

(اعداد نهى زكريا للنشرة العربية – تحرير سهى جدو)