كشف باحثون أميركيون، الخميس، أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) هم أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من إصابات الدماغ بعد عام من تعافيهم من الأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كورونا.

ركزت الدراسة التي استمرت لمدة عام، ونشرت في مجلة Nature Medicine، على تقييم صحة الدماغ للمرضى الذين يعانون من 44 اضطرابًا مختلفًا باستخدام السجلات الطبية لملايين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة.

عانى المرضى الذين أصيبوا سابقًا بـ COVID-19 من اضطرابات في الدماغ واضطرابات عصبية أخرى، بنسبة سبعة في المائة أكثر من مجموعة مماثلة من المحاربين القدامى الذين لم يصابوا بالمرض من قبل. قال فريق البحث إن نتائج الدراسة يمكن ربطها بإصابة ما يقرب من 6.6 مليون أمريكي من ذوي الإعاقات الدماغية المتعلقة بإصابتهم بـ Covid-19.

قال الباحث الرئيسي الدكتور زياد العلي من كلية الطب بجامعة واشنطن في بيان إن النتائج تظهر الآثار المدمرة طويلة المدى لعدوى COVID-19.

درس العلي وزملاؤه في كلية الطب بجامعة واشنطن، بالتعاون مع إدارة شؤون المحاربين القدامى في نظام الرعاية الصحية في سانت لويس، السجلات الطبية لنحو 154 ألفًا من قدامى المحاربين الأمريكيين الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19 اعتبارًا من 1 مارس، 2022 إلى 15 يناير 2022.

قارنوا هذه السجلات ببيانات 5.6 مليون مريض لم يصابوا بـ COVID-19 خلال نفس الإطار الزمني، ومجموعة أخرى من 5.8 مليون شخص في الفترة التي سبقت وصول الفيروس إلى الولايات المتحدة.

كانت اضطرابات الذاكرة، التي يشار إليها عادةً باسم ضباب الدماغ، أكثر الأعراض شيوعًا. من خلال مقارنة المجموعات المختلفة، خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص المصابين بـ COVID-19 كانوا أكثر عرضة بنسبة 77 في المائة للإصابة بمشاكل في الذاكرة.

أيضًا، كان الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أكثر عرضة بنسبة 50 في المائة للإصابة بسكتة دماغية ناجمة عن جلطات الدم، مقارنة بالمجموعة التي لم تُصاب أبدًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى السابقين المصابين بـ COVID-19 هم أكثر عرضة بنسبة 80٪ للخضوع لمخطط كهربية الدماغ، و 43٪ أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب، و 35٪ أكثر عرضة للإصابة بالصداع، و 42٪ أكثر عرضة للإصابة لديهم اضطرابات في الحركة، مثل الرعاش، مقارنة بالمجموعات الأخرى.

(من إعداد أحمد السيد للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)