دافوس (سويسرا) (رويترز) – قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج يوم الأربعاء إن أوكرانيا بحاجة إلى “زيادة كبيرة” في الأسلحة في لحظة محورية في الغزو الروسي وأن هذا الدعم هو السبيل الوحيد لإيجاد حل سلمي تفاوضي.

يعقد قادة الدفاع من حوالي 50 دولة وحلف شمال الأطلسي محادثات في قاعدة رامشتاين الجوية الألمانية يوم الجمعة، وهي الأحدث في سلسلة اجتماعات منذ غزت القوات الروسية أوكرانيا قبل 11 شهرًا.

وقال ستولتنبرج لرويترز في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا “هذه لحظة محورية في الحرب ومن حيث الحاجة إلى زيادة كبيرة في الدعم لأوكرانيا.”

واضاف “اذا كنا نريد حلا سلميا تفاوضيا غدا، علينا توفير المزيد من الاسلحة اليوم”.

من غير المتوقع أن ينصب تركيز الاجتماع في رامشتاين على ما ستقدمه الولايات المتحدة، ولكن على احتمال أن تتخلى ألمانيا عن معارضتها لإرسال دباباتها القتالية من طراز ليوبارد إلى أوكرانيا، أو على الأقل الموافقة على عمليات النقل من الدول الحليفة.

كان ستولتنبرغ حذرًا بشأن هذا الموضوع، قائلاً إن المشاورات مستمرة، لكنه رحب بقرار بريطانيا إرسال دبابات تشالنجر إلى كييف.

صعدت لندن هذا الأسبوع الضغط على برلين بعد أن أصبحت بريطانيا أول دولة غربية ترسل دبابات غربية وبعد تعهدها بإرسال سرب من 14 دبابة تشالنجر، يُنظر إلى دبابات ليوبارد على أنها أفضل خيار لتزويد أوكرانيا بقوة دبابات ثقيلة.

وتقول كييف إنها تأمل أن تمنحها أسلحة غربية جديدة زخما عسكريا هذا العام وخاصة الدبابات الثقيلة التي ستوفر لقواتها مزيدا من الحركة والحماية لاختراق الخطوط الروسية في شرق وجنوب البلاد.

وقال ستولتنبرغ إنه بالإضافة إلى الدبابات، تحتاج أوكرانيا إلى المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والمدرعات والذخيرة وقطع الغيار وقدرات الصيانة لضمان استمرارية أسلحتها الحالية.

وقال إن الوضع على طول الجبهات استقر في الأسابيع الماضية، لكن القتال العنيف الذي طال أمده في مدينة باخموت بشرق البلاد كشف أهمية توفير المزيد من الأسلحة لدعم أوكرانيا.

وركزت روسيا على باخموت في الأسابيع القليلة الماضية وأعلنت الأسبوع الماضي أنها استولت على بلدة سوليدار في الضواحي الشمالية للمدينة.

وأضاف ستولتنبرغ أن “الرئيس (الروسي) (فلاديمير) بوتين لم يبد أي مؤشر على استعداده للسلام، لذلك يجب أن يدرك أنه لا يمكن أن ينتصر في ساحة المعركة”.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)