خطب ليوم الجمعة جاهزة مؤثرة، ومن الخطوات الأساسية في صلاة الجمعة الاستماع إلى خطبة الشيخ الذي يصلي مع المسلمين. إنه شيء مهم وضروري للغاية. والسبب أنها مليئة بالكثير من المعلومات المهمة التي تعلمنا صحة الدين الإسلامي وواجباته وآدابه ونحو ذلك.

خطب ليوم الجمعة جاهزة مؤثرة

تتحدث خطبتنا اليوم في هذا المقال عن الأخلاق الحميدة وضرورة التزام كل مسلم ومسلمة بالآداب واحترام الكبار والصغار.

مقدمة الخطبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوان الإسلام. نبدأ خطبتنا بالصلاة والسلام على نبي الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعل في كلامي شيئاً ينفعك أنت وأولادك وذريتنا.

محور الخطبة

وروى الترمذي والإمام أحمد، وعن أبي الدرداء، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: (ما أثقل على كفة المؤمن يوم القيامة من يوم القيامة). حسن الخلق والله يكره الفاحش والفحش “.

وكان هذا مؤشراً أكيداً على ضرورة التمسك بالأخلاق والسلوك الحسن مع الجميع، صغاراً وكباراً، وجعلها مبدأً عاماً. نعلم جميعاً أن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأحاديثه ما هي إلا قانون يجب الالتزام به حرفياً بعد كلام الله تعالى.

إن العبادات التي يأمرنا بها الخالق سبحانه وتعالى أن تتعدد، ولكن جميعها لها قيم ومبادئ سامية ومحترمة. ومن هذه العبادات الالتزام في جميع الأوقات بحسن الخلق، ولا يقتصر على ذلك فقط. الأخلاق الحميدة تجعل العبد من أرفع المراتب، كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (إن المؤمن بالحسن الأخلاق يرقى إلى الصائم القائم). كلنا نعلم أن من يصوم مكانة عالية في الجنة إن شاء الله وهنا نجد المساواة معهم.

حسن الخلق يجعل صاحبه انساناً راقياً جداً في كل شيء، وأولهم الإيمان بالله تعالى. بل يمهد ممر لصاحبه في الآخرة لدخول الجنة من أوسع أبوابها. تجعل صاحبه طاهراً وتقياً وقادراً على حسن السلوك مع الآخرين.

ولا ننسى أنه كان من دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الأخلاق الحميدة. كان يقول (اللهم اهدني لأفضل الأخلاق لا يهدي أحد إلى خيرها إلا أنت، وابتعد عني الأشرار، لا أحد يبتعد عني شرهم إلا أنت) – رواه الترمذي.

طبعا لا نجد شخصية أفضل من نبي الله محمد لدرجة أنه يحترم ويقدر من أساء إليه. وكان يتساءل عن جاره الذي يسيء معاملته يوميا في حال فاته الأذى يوما ما. أنت على حق يا رسول الله، أنت أشرف الناس منذ بدء الخلق.

حتى أن الله تعالى ذكره في إحدى آياته الكريمة في سورة القلم (وأنت عظيم الخلق). كان بعيدًا تمامًا عن كل فعل مقيت وكل فعل لا يمس الأخلاق.

يجب علينا جميعا أن نتبع مثال رسول الله الكريم من حيث الأخلاق الحميدة وحسن السلوك. يأتي الالتزام في كل كلمة وفعل منا جميعًا. هنا المسلم، يجب أن يكون ذا شخصية عظيمة وملتزمة. كوني مبتهجة في الوجه، ولطيفة في اللسان، وجميلة من حيث الجوهر، مثل المظهر الذي لديك، وتحب الجميع وتفضل أن تكون قريبًا منك من حيث العلاج.

تأمل

في النهاية أتمنى أن تكون قد استفدت كثيرًا من الخطبة، وأن أراك في أفضل حالة من الأخلاق الحميدة والسلوك.