يبدو أن خسارة أكبر اقتصاد في أوروبا تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، بدءًا من جائحة فيروس كورونا والحرب في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا.

وفقًا لتقرير حديث صادر عن معهد كولونيا الألماني للأبحاث الاقتصادية، ستصل خسائر الاقتصاد الألماني إلى 595 مليار يورو بنهاية عام 2023.

وكشف المعهد الألماني في الدراسة أنه وفقًا لآخر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فإن نصيب المواطن الألماني من هذه الخسائر سيصل إلى قرابة 2000 يورو.

خسائر الحرب

كشفت الدراسة الألمانية الأخيرة، وفقًا لمعهد كولونيا الألماني للأبحاث الاقتصادية، أن الخسائر التي قد يتكبدها الاقتصاد الألماني نتيجة تداعيات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا قد تصل إلى 175 مليار يورو.

وذكرت الدراسة أن الحرب في أوكرانيا وجميع التهديدات الاقتصادية المرتبطة بها ستكلف الاقتصاد الألماني حوالي 175 مليار يورو من القيمة المضافة.

بالأسعار المعدلة، الخسائر المتوقعة تعادل حوالي 4.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الألماني.

الخسائر المتراكمة

وكشفت الدراسة أن الاقتصاد الألماني تكبد بالفعل خسائر كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، إثر تفشي جائحة كورونا في 2022.

تظهر الحسابات أنه بحلول نهاية عام 2022، شهد الاقتصاد الألماني خسائر بقيمة 175 مليار يورو نتيجة الإغلاق وعدم اليقين الناجم عن الوباء العالمي.

في عام 2022، كانت هناك خسارة أخرى في الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 125 مليار يورو، بينما من المرجح أن تقترب الخسائر لعام 2022 من 120 مليار يورو.

الأزمة تزداد سوءا

وبحسب التقرير، لا تزال ألمانيا في وضع أزمة حيث انتقلت من أزمة الوباء إلى أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه حدد الخبراء العديد من المشكلات المتعلقة بالحرب، من بينها مخاطر نقص الطاقة، ولا سيما مخاطر الاضطرابات وحالات الطوارئ في البنية التحتية الحيوية.

بالإضافة إلى ما سبق، أشار التقرير إلى ارتفاع تكاليف ليس فقط للكهرباء والغاز، ولكن أيضًا للخدمات الأولية والمواد الخام، مما يهدد التنافسية. نتيجة لذلك، عندما تكون في شك، تتخذ الشركات قرارًا ضد الاستثمارات المخطط لها.

وأشار التقرير إلى أن الوضع الصعب كان له أيضًا تأثير سلبي على المشترين والأسر الألمان، حيث انخفض مستوى المعيشة نتيجة ارتفاع أسعار السلع.

قال مايكل غروملينج، الخبير الاقتصادي في آي دبليو “لا يزال الوضع هشا للغاية”. “الوضع الاستثنائي سيبقينا مشغولين في الأشهر المقبلة وسيؤثر على الرخاء”.