جوهانسبرج (رويترز) – قال أندرو دابالين كبير الاقتصاديين لشؤون أفريقيا بالبنك الدولي يوم الاثنين إن آفاق القدرة على تحمل الديون في أفريقيا ما زالت “غير واضحة”، حيث يمثل النمو المنخفض والتضخم المرتفع تحديا لاستقرار العديد من اقتصادات القارة.

وقال دابالين إن أحد أكبر المخاوف هو الركود التضخمي. وفقًا للبنك الدولي، من المتوقع أن يصل النمو إلى 3.1٪ في عام 2023، بينما سيكون التضخم في خانة العشرات في مناطق واسعة من القارة.

وأشار البنك إلى أن ما يفاقم المخاوف هو أن حوالي نصف بلدان إفريقيا جنوب الصحراء تتخلف عن الوفاء بالتزاماتها أو معرضة لخطر كبير بالتخلف عن السداد.

وقال دابالين في مقابلة مع رويترز “لا نتوقع أن يرتفع الرقم فوق ما هو موجود حاليا” لكنه حذر من أن الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة لا تزال تشكل خطرا على تلك التوقعات.

كانت زامبيا أول دولة أفريقية تخلفت عن سداد ديونها في عام 2022، تلتها غانا أواخر العام الماضي.

وأشار دابالين إلى أن العديد من الدول تتخذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الإصلاحات التي تصب في مصلحة أهدافها طويلة المدى، مشيرا إلى أن الإصلاحات المحلية دائما أفضل من تلك التي يفرضها الممولين الدوليين.

وأوضح دابالين أن عددًا كبيرًا من البلدان في القارة لديها مخزون فريد من الموارد المعدنية اللازمة لمستقبل منخفض الكربون.

وقال “الكثير من المعادن المطلوبة تأتي من دول أفريقية … حتى يتمكنوا بالفعل من العمل ومحاولة تعظيم الإيرادات لبناء أشكال مختلفة من الاقتصادات الصناعية”.

(اعداد مروة غريب للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)