من ويل دنهام

(رويترز) – ساعدت عينات الحمض النووي لضحايا الطاعون الدبلي المدفونين في مقابر على طريق الحرير القديم في آسيا الوسطى في حل لغز عمره مئات السنين من خلال المساعدة في تحديد مكان نشأته في منطقة شمال قيرغيزستان.

أودى الطاعون الدبلي، المعروف أيضًا باسم الموت الأسود، بحياة عشرات الملايين من الأشخاص في منتصف القرن الرابع عشر.

قال باحثون، يوم الأربعاء، إنهم استخرجوا بقايا حمض نووي قديم من أسنان ثلاث نساء دفنوا في طائفة نسطورية مسيحية من العصور الوسطى في وادي تشو بالقرب من بحيرة إيسيك كول في سفوح جبال تيان شان بعد أن قضى عليهم الطاعون. بين عامي 1338 و 1443.. كانت أولى الوفيات الموثقة في أماكن أخرى من الوباء في عام 1346.

أظهرت إعادة بناء الخريطة الجينية للعامل الممرض أن هذه السلالة لم تؤدي فقط إلى ظهور النوع الذي تسبب في وباء “الموت الأسود” الذي اجتاح أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن أيضًا معظم سلالات الطاعون الموجودة اليوم.

قال المؤرخ فيليب سلافين من جامعة ستيرلنغ في اسكتلندا والمؤلف المشارك للدراسة المنشورة في مجلة نيتشر “اكتشافنا أن الطاعون الأسود نشأ في آسيا الوسطى في ثلاثينيات القرن الرابع عشر أسدل الستار على نقاش دام قرونًا”.

كان طريق الحرير طريقًا بريًا للقوافل التي تنقل كميات كبيرة من البضائع ذهابًا وإيابًا من الصين وإليها، مروراً بالمدن المزدهرة في آسيا الوسطى إلى مناطق تشمل العاصمة البيزنطية القسطنطينية وبلاد فارس.

(من إعداد أيمن سعد مسلم للنشر العربي – تحرير علي خفاجي)