حكم لصقة النيكوتين في رمضان، حيث تعتبر اللصقات العلاجية التي تستخدم للتخلص من التدخين بأنها لا تفسد الصيام لأنها تدخل من مسام الجلد فلا حرج من استخدامها في نهار شهر رمضان المبارك، كما لا يوجد أي تأثير لها على الصيام وهذا على حسب الفقهاء والعلماء، كما سنتعرف وسنتحدث بشكل مفصل حول حكم لصقة النيكوتين في رمضان، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

هل لصقات النيكوتين تفطر

حيث أن كل ما يدخل الجسم ويمتص عن طريق الجلد مثل الدهون والمراهم واللصلقات العلاجية المحملة بمواد طبية أو كيميائية لا تعتبر مفطرة والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم، حيثويجب على المسلم أن يستعين بالله لكفه عن الإقلاع من التدخين ولا يسمح للشيطان أن يهول في الأمر ويضخم له هذا الأمر حتى انه لا يستطيع التوقف عن الاقلاع، وأنه إذا توقف وأسلم يشعر بالعصبية والرعشة والفوران في بدنه، فكم من الوقت يمتنع المسلم عن التدخين في نهار شهر رمضان من الفجر حتى غروب الشمس وحتى بعد ذلك أحياناً فبالتالي يقوي الإرادة ويتمكن من الصبر لتلك الساعات الطوال خلال اليوم، كما يستطيع بمزيد من الاحتساب والصب والتحدي ترك تلك المحرمات، ويجب عليه استحضار النية أن من ترك شيئاً لله وحده أبدله الله خيراً منه، وذلك يجب عليه عدم الإكثار من الجلوس مع الاصدقاء أو الأقرباء المدخنين، وكف الحديث بموضوع التدخين فيجب الابتعاد عنهم بشكل نهائي وبالأخص في بداية التوقف عن التدخين، حتى يمن الله عليهم بالإقلاع نهائياً ولمدة طويلة من الأيام، ثم بعد ذلك يمكنههم تقديم النصائح والتوجيه وليكون بذلك نموذج عملي لهم في تجربة الكف عن التدخين الإقلاع عنه.

خطر التدخين على جسم الانسان

حيث يُعد التدخين هو وباء يقضي على الأرواح والأموال وهو تهلكة للجسم كما يصيب جميع الناس على اختلاف لغاتهم وطبقاتهم وألوانهم وأجناسهم، فهو وباء أفرز قلوب مريضة وعقول صريحة وأرواح مضطربة ومريضة وحياة قصيرة مرهقة وأعصاب متمردة، فالتدخين هو موت مؤلم ومؤكد وقاتل بطيء وقد أصبح ظاهرة مزعجة تخرب المجتمع وتحرق المال والدين والصحة وفي ذلك خضوع للشيطان في لحظات يغيب فيها العقل عن التفكير السليم والرؤية المستقيمة، كما يقتل التدخين ما بين ثلاثة وخمسة ملايين شخص سنوياً على المستوى العالمي وتمثل نسبة أمراض السرطان الناتجة عن وباء التدخين أربعين في المائة من حالات المرض معظمها بسبب قصر مدة التدخين وهو جلوس المدخن والاختلاط به.

بالإضافة إلى الأمراض المزمنة الخطيرة الأخرى وتليف الكبد والسعال المستمر وتصلب الشرايين والذبحة الصدرية والفشل الكلوي والضعف العام في جهاز المناعة، فهل يقبل المسلم المدخن نفسه للتهلكة بعد كل هذا بالاستسلام لهذا الوباء المدمر وأن التدخين أيضا هو ظاهرة مزعجة تقتل الكبار قبل الأطفال وعند الرجل والمرأة ظاهرة سيئة يزينها الشيطان وإن كان فاعلها يدرك ضررها ويعلم ما هو قبحها لقول الله تعالى: ( وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ).

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال بعنوان، حكم لصقة النيكوتين في رمضان، كما تعرفنا على خطر التدخين على جسم الانسان، كما اجابنا على هذا السؤال المطروح المختص بعنوان المقالة.