حكم القيام بعمليات التجميل من أهم الأحكام الشرعية التي يجب على المسلمين معرفتها، لأن جراحات تغيير شكل الأنف قد انتشرت بكثرة في العصر الحديث، ويقوم بها كثير من المسلمين دون الرجوع إلى رأي الشريعة الإسلامية. حكمها فيه. إنقاص ملامح الوجه من العمر، ويهتم بإيضاح حكم تجميل الأنف.

حكم القيام بعمليات التجميل

تمهيدا لبيان حكم تجميل الأنف لا بد من الرجوع إلى قوله تعالى {هو الذي شكلك في الأرحام كما يشاء. لا إله إلا هو، القدير، القدير.} خلق الله تعالى الإنسان وخلقه في أفضل تقويم، وخلق الذكر وخلق الأنثى، وخلق اللون الأبيض، وخلق الأسود، لذا فإن خلق الإنسان من عند الله. وتعتبر الوصية والتعدي عليها بالتغيير جريمة شنعاء في الشريعة، إذا كانت بغير سبب يبيحها، وأدت إلى الطرد من رحمة الله، وسب العبد، وقد عمل أهل العلم بجد على وضع العبد. حكم للمذنبين واللامذنبين من تغيير خلق الله، فكان بعضهم مباحاً وممنوعاً، وسيُعرف ذلك من الأسطر التالية.

حكم تجميل الأنف

وأحاديث العلماء لم تتفق في حكم تجميل الأنف. بل كان بين ما يجوز لها وما لا يجوز، وكل ذلك يعتمد على من أطلق عليها، وسبب إجراء هذه العملية. قسّم العلماء جراحة تجميل الأنف إلى نوعين هما

  • مستحضرات التجميل لغرض زيادة الخير وطلب الجمال هذه العملية ممنوعة، لأنها تدخل في تغيير خلق الله كاملاً مما دفع أهل الشيطان لارتكابها. مع الله خسر خسارة واضحة} وهي من التغيير الإيجابي للسبّ مقارنة بالنمسة والوشم.
  • عمليات التجميل التي هي لإزالة عيب في الأنف أو تشوه وهي نتيجة مرض أو حادث أو ما في حكمه، وجراحة تجميل الأنف هذه جائزة عند العلماء. والنوع الثاني عيب مزيد من التحسين. أما الأول فيجوز إزالة العيب. إذا كان لدى الإنسان أنف مائل، فيجوز له إجراء عملية جراحية لتصحيحه. لأن هذا هو إزالة الخلل. والأنف ليس طبيعياً، بل هو مائل ويريد تقويمه. أما النوع الثاني فهو زيادة في التحسن. وهذا ما لا يجوز. ولهذا فإن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد لعن الشعر المترهل للحسن، أي أن يبرد أسنانه حتى ينفخ ويتسع للحسن.

حكم جراحة الأذن

مع حكم تجميل الأنف بين العلماء حكم جراحة تجميل الأذن، وهو ما اتبعه العلماء في حكمها بنفس الأسلوب في أحكام عمليات التجميل. جائز والله أعلم. القاعدة إزالة العيب. وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتعثر للخير، ولكنه أذن لأحد الصحابة أن يأخذ أنفه من ذهب عند قطع أنفه، فيجوز إزالة العيب، وماذا. كان لزيادة الجمال كان ممنوعا.

حكم الجراحة التجميلية

الجراحة التجميلية نوعان، الجراحة الضرورية، وهي إزالة عيب أو عيب ناتج عن أمراض وحوادث وحروق وغيرها، أو إزالة العيوب الخلقية التي نشأ فيها الإنسان. أما القسم الثاني من الجراحة التجميلية فهو غير ضروري ويمكن وصفه بعمليات التحسين وهي جراحة لتحسين المظهر في عيون من يقوم بها مثل تجميل الأنف والثديين وشد الوجه والوجه. مثل. وهي من المحرمات التي لا تجوز وهي من دعوات الشيطان.

ضابط التغيير البغيض في خلق الله

بتوضيح حكم تجميل الأنف، ومن خلال الصور التي يحرم فيها تغيير خلق الله في النصوص الشرعية، فإن ضوابط تغيير خلق الله المقيت هي كالتالي

  • كل ما ورد في النص حرام، فيحرم عليه ولا سبب ولا سبب لفعله المسلم، وكل ما أباح في النص الشرعي، ولو كان تغييرا، جائز شرعا. لما ورد في نصه.
  • كل تغيير لا يوجد فيه نص قانوني يكون بين شيئين، إما تغيير حقيقي أو ظاهري.
  • أن يكون التغيير نتيجة تدخل خارجي من الجسم.
  • ما هو العلاج أو إزالة المرض، وما هو إزالة العيب الطارئ، وما هو الزينة الطارئة التي لا تبقى أو تغير أصل الخلق كالكحل والحناء، فهي تدخل في دائرة جائز والله أعلم.

بهذا نختتم مقال حكم تجميل الأنف، والذي سلط فيه الضوء على تغيير خلق الله وضبط التغيير البغيض في خلق الله، وأظهر عدة أحكام مهمة تتعلق بجراحة التجميل في حال تحريمها ووقت إجازتها.