حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن، حيث يُعد الصوم هو فريضة على كل شخص مقتدر من كافة المسلمين، أما من لا يستطيع الصوم بسبب عذر شرعي من مرض أو سفر أو غير ذلك من الأعذار فيوقع عليه حكم آخر، لذا من خلال هذا المقال عبر موقع الساعة سوف نتعرف على حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

ما هو حكم من أفطر في رمضان لمرض

حيث يجوز للمريض الغير قادر عن الصيام أن يفطر في نهار شهر رمضان، وقد أباح الله سبحانه وتعالى لهذا المريض أن يفطر في نهار رمضان لقول تعالى (كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)، ولكن فحين يشفيه الله سبحانه وتعالى من المرض فعليه أن يقضي ما فاته في شهر رمضان وهذا بناء على مرضه مما كان مرجو الشفاء منه، ولكن في حال كان المرض من الأمراض التي لا رجاء الشفاء منها بل هو مرض مزمن دائم ومستمر ففي هذه الحالة يسقط صيام الشخص، وبدلاً من الصيام يلزمه إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه في شهر رمضان، كما أن كمية الإطعام حوالي نصف صاع من التمر أو الأرز أو القمح أو غيرهما من الأطعمة المعروفة في البلد الذي يعيش فيه.

هل يجوز للمريض أن يتصدق بدل الأيام التي أفطرها وهو مريض

حيث يوجد للمرض نوعان وهما مرض مؤقت ويرجى الشفاء منه وهنا لا يجوز فيه فدية ولا حتى صدقة بل عليه قضاء كل الأيام التي أفطر فيها في نهار شهر رمضان لقول الله تعالى: (فعدة من أيام أخر)، كذلك إذا أفطر شهر فوجب عليه شهر وإذا أفطر يوم فوجب عليه يوم، ايضاً إذا أفطر أيام فوجب عليه أن يقضي مثلها بعد رمضان وذلك في حين يأتيه الله بالعافية في صحته، كما تتاح له فرصة القضاء هنا لأن هذا المرض هو مؤقت.

أما النوع الثاني هو المرض المزمن فأن حكم صاحبه هو كحكم الشيخ الكبير أو المرأة العجوز فإذا كان هذا المرض لا يرجى الشفاء منه أي أنه لا يزول عنه ويعرف هذا المرص بالتجربة أو من خلال إخبار الأطباء فوجب عليه الفدية هنا مثل إطعام مسكين، كما عند بعض الأئمة كأبي حنيفة فأنه يجوز له أن يدفع تلك القيمة نقداً إلى من يرى من المساكين والفقراء والمحتاجين.

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال، وقد تعرفنا على حكم إفطار المريض في رمضان بسبب مرض مزمن، كما تعرفنا على اجابة السؤال المطروح وهو هل يجوز للمريض أن يتصدق بدل الأيام التي أفطرها وهو مريض.