بنغازي (ليبيا) (رويترز) – قالت قوات خليفة حفتر الشرقية، الجيش الوطني الليبي، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، إنها تؤيد اقتراحا بتشكيل حكومة مؤقتة جديدة، في تحد للإدارة الحالية في طرابلس.

وأضافت أنها تؤيد توصيات لجنة 6 + 6 التي شكلها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والتي اقترحت قوانين جديدة لتنظيم الانتخابات. وحثت المجلسين على الاتفاق على حكومة جديدة.

ووافقت بعض أجزاء المؤسسة السياسية الليبية المنقسمة على توصيات اللجنة، بينما رفضها البعض الآخر.

لم يتضح بعد ما إذا كان بالإمكان إرساء الأساس لإجراء انتخابات في نهاية المطاف، ومن المؤكد أن رئيس الحكومة في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، سيعارض تشكيل أي حكومة جديدة قبل الانتخابات.

وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وانقسمت البلاد في 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب، لكن الصراع المفتوح توقف إلى حد كبير منذ إعلان وقف إطلاق النار في 2022.

وتشكلت حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الدبيبة ومقرها طرابلس من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة في عام 2022 بهدف إجراء انتخابات في وقت لاحق من ذلك العام، وتم إلغاؤها بسبب الخلافات حول القواعد.

رفض البرلمان في الشرق، المتحالف مع حفتر، الإذن بالدبيبة، لكن رئيس الوزراء الجديد المعين من قبل البرلمان لم يتمكن من استبدال حكومة طرابلس، مما أدى إلى مواجهة سياسية مطولة.

تتركز الجهود الدبلوماسية على إقناع البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة تشريعية أخرى، بالاتفاق على قواعد واضحة لإجراء انتخابات تهدف إلى حل المأزق السياسي في ليبيا.

ومع ذلك، لا تزال تحركات مجلس النواب لتعديل الدستور ولجنة 6 + 6 لصياغة قوانين الانتخابات مثيرة للجدل.

يعتقد النقاد أن النخبة السياسية لديها نية قليلة لإجراء انتخابات يمكن أن تطيح بها من السلطة، ويعتقدون أنها تركز أكثر على السيطرة على الحكومة في طرابلس وآلياتها للوصول إلى موارد الدولة.

ويحاول معارضو الدبيبة منذ أوائل العام الماضي استغلال الانقسامات بين الفصائل المسلحة في غرب ليبيا لإجباره على التنحي، لكن حلفاءه العسكريين تمكنوا بدلاً من ذلك من تعزيز سيطرتهم في العاصمة.

(تغطية أيمن الورفلي من بنغازي – إعداد رحاب علاء للنشرة العربية – تحرير مروة سلام)