بقلم شيفانجي أشاريا وأفتاب أحمد ونيها أرورا

نيودلهي (رويترز) – قال ثلاثة مسؤولين حكوميين منخرطين في صنع السياسات ومصدران مصرفيان إن الهند طلبت من البنوك والتجار تجنب استخدامها لسداد قيمة الواردات الروسية بسبب الخلافات السياسية القائمة منذ فترة طويلة.

قال المسؤولون الحكوميون الثلاثة إن الهند، التي أصبحت أكبر مشتر للنفط الروسي وكذلك الفحم الرخيص، تفضل استخدام الدرهم الإماراتي لتسوية الصفقات التجارية.

وقال مسؤول حكومي معني بشكل مباشر إن نيودلهي “غير مرتاحة” لتسوية التجارة الخارجية باليوان، لكنه قال إنه “من المقبول” الاستقرار بالدرهم.

وصرح المسؤول الثاني بأن الهند لا يمكنها السماح بتسوية المبادلات التجارية باليوان حتى تتحسن العلاقات بين البلدين.

ولم يذكر المسؤولون الخمسة ما إذا كانت هناك أسباب اقتصادية وراء إحجام الهند عن قبول التسوية باليوان.

قال مسؤولان مصرفيان مطلعان إن بنك الاحتياطي الهندي (البنك المركزي) لا يفضل تسوية التجارة الخارجية باليوان، وأكدا أن الحكومة لا تشجعهما على استخدام تلك العملة.

كما قالوا إن روسيا تفضل التسوية باليوان لأنها تساعدها في شراء البضائع من الصين.

في الأسابيع القليلة الماضية، بدأت مصافي التكرير الهندية تسوية بعض مشتريات النفط الروسي بالروبل، كما أفادت رويترز سابقًا.

لكن الجزء الأكبر من التجارة لا يزال بعملات أخرى، قابلة للتحويل جزئيًا ولا يزال يتعين على البلدين الانتهاء من الإطار.

وامتنع المسؤولون الخمسة عن نشر أسمائهم لأن المناقشات سرية. ولم تستجب وزارتا الخارجية والمالية الهندية وبنك الاحتياطي الهندي لطلبات التعليق.

وقال المسؤول الأول إن الحكومة تتوقع أن تكون معظم المدفوعات لروسيا بالدرهم في الأشهر المقبلة.

تتمتع الهند بعلاقات سياسية وأمنية طويلة الأمد مع روسيا وامتنعت عن إدانة الحرب الأوكرانية التي تسميها موسكو “عملية عسكرية خاصة”. الهند هي أيضا مشتر رئيسي للأسلحة الروسية.

(من إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)