بقلم نوح براوننج وديمتري جدانيكوف

لندن (رويترز) – قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية لرويترز إن الخطوات الجديدة التي اتخذتها مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى للحد من سعر النفط الروسي لن تتكرر مع منتجي أوبك الذين أثارت خططهم لخفض الإنتاج غضب الدول المستهلكة.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة اتصلت بممثلي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لطمأنتهم بأن مثل هذه القيود لن تُفرض عليهم.

قد تساعد مثل هذه التعليقات في تهدئة الخلاف بين الولايات المتحدة والسعودية، أكبر مصدر للنفط والزعيم الفعلي لأوبك، بشأن ما تعتبره واشنطن تعاونًا مع روسيا لحرمان الأسواق من الإمدادات مع اقتراب ركود عالمي.

وأعلنت أوبك +، التي تضم أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، الأسبوع الماضي أنها ستخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا لتحقيق التوازن في الأسواق وتهدئة التقلبات.

وقالت إن الخفض الحقيقي يرجح أن يكون نحو مليون برميل يوميا حيث يواجه العديد من أعضاء أوبك صعوبات في تلبية أهداف الإنتاج الحالية.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن الخفض من شأنه أن يعزز إيرادات روسيا، وأشارت إلى أنه تم تنسيقه لأسباب سياسية من قبل المملكة العربية السعودية، التي نفت يوم الأحد دعم موسكو في غزوها لأوكرانيا.

وقال المسؤول إن فرض سقف للسعر، المقرر إجراؤه في 5 ديسمبر، يهدف تحديدًا إلى الغزو الروسي لأوكرانيا ولن يتكرر مع المنتجين الآخرين، في وقت يتسبب فيه تحركهم للحد من الإنتاج في ارتفاع الأسعار.

وأضاف، طالبا عدم ذكر اسمه نظرا لحساسية الموقف، أن العقوبات الجديدة أيضا لا تشكل بداية لتشكيل كارتل المشترين في مواجهة تأثير سياسات أوبك على سوق النفط.

قالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، والتي تجمع الدول المستهلكة، بما في ذلك الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي إن خفض إنتاج أوبك + دفع الأسعار للارتفاع وقد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.

لكن مسؤول الخزانة الأمريكية رأى أن تأثير تخفيضات الإنتاج على الأسعار محدود، قائلاً إن خلق ركود قد يتطلب ارتفاع الأسعار بنحو 30 إلى 40 دولارًا أو خفض الإنتاج بمقدار عشرة أضعاف التخفيض الفعلي في إنتاج أوبك +، وهو ما تصل إلى حوالي 900 ألف برميل في اليوم.

تحرص مجموعة السبع على حرمان موسكو من الإيرادات في زمن الحرب، لكنها تسعى إلى تجنب صدمة العرض العالمية التي قد ترفع الأسعار وتؤثر على مواطني دول المجموعة مع تفاقم المخاوف من ركود عالمي.

(من إعداد أميرة زهران للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)