الخرطوم (رويترز) – قال سكان إن قوة متمردة كبيرة حشدت قواتها في ولاية جنوب كردفان بالسودان يوم الخميس مما أثار مخاوف من انتشار الصراع الداخلي في جنوب البلاد.

ويقود الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال المتمردة عبد العزيز الحلو وتضم نحو عشرات الآلاف من الرجال بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة.

وقال سكان إنه لم يتضح بعد الموقف الذي قد يتخذه الحلو في الصراع الذي اندلع في العاصمة الخرطوم في 15 أبريل نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع لكن حشد قواته أثار مخاوف من اندلاع اشتباكات.

وأضافوا أن قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال دخلت عدة معسكرات للجيش حول كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، مما دفع الجيش لتعزيز مواقعه، وأفادوا أن قوات الدعم السريع أغلقت الطريق بين كادقلي والأبيض شمالا، مما أدى إلى حرمانهم من مدينة الامدادات.

ووقعت اشتباكات في الأشهر القليلة الماضية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع.

وفي العاصمة الخرطوم، حيث يتركز القتال، أفاد السكان بقتال متقطع وضربات جوية يوم الخميس.

وشملت المعارك اشتباكات في جنوب الخرطوم بسبب مجمع عسكري به مصانع أسلحة يسعى الجيش لاستعادة السيطرة عليه من معارضي الفصائل شبه العسكرية.

ولم يتسن لرويترز تأكيد هذه الروايات بشكل مستقل.

تسببت الحرب في أزمة إنسانية كبيرة تهدد بزعزعة استقرار المنطقة. نزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخل السودان، وفر 476800 آخرين إلى البلدان المجاورة.

قتل المحامي

وخارج العاصمة، تحتدم الاضطرابات في إقليم دارفور بغرب السودان، والذي يكافح بالفعل للتعافي من آثار عقدين من الصراع والنزوح.

وفي الجنينة بغرب دارفور، المدينة الأكثر تضررا من أعمال العنف الأخيرة، قُتل محام عمل في قضايا النازحين وثمانية من أفراد عائلته في هجوم على منزلهم هذا الأسبوع، وفقا لنقابة محامي دارفور، وهي جماعة. التي تراقب الصراع.

وقالت جماعة طبية إن موجة جديدة من الهجمات بدأت يوم الأربعاء في المدينة التي ظلت بلا اتصالات منذ عدة أسابيع.

اشتد القتال في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين منذ انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر 12 يومًا بين الجيش وقوات الدعم السريع رسميًا في 3 يونيو / حزيران.

وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والولايات المتحدة في محادثات جدة انتهك مرارًا وتكرارًا، لكنه سمح بتسليم كميات محدودة من المساعدات الإنسانية.

وقال وسطاء لرويترز إن هناك اقتراحا تم طرحه في مشاورات غير مباشرة في جدة للموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة ستخضع لمراقبة أكثر صرامة من الهدنة السابقة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء إن محادثات جدة لم تستأنف رسميا لكن واشنطن ظلت على “اتصال وثيق” مع الجانبين.

أعاق الصراع في السودان الانتقال إلى الحكم المدني، بعد أربع سنوات من انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس عمر البشير.

وتحالف الجيش وقوات الدعم السريع لتنفيذ انقلاب عام 2022، لكن نشأ خلاف بينهما بشأن التسلسل القيادي وخطط إعادة الهيكلة العسكرية خلال الفترة الانتقالية.

(تغطية لخالد عبد العزيز ونفيسة الطاهر – اعداد محمد حرفوش للنشرة العربية علي خفاجي)