من الواضح أن هناك صعوبات في المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد. ولا يزال الصندوق يصر على فرض شروطه الصعبة ويضغط على الحكومة للموافقة عليها. وللأسف فإن هذه الظروف تزيد العبء على المواطن وتهدد السلم الاجتماعي، خاصة وأن الإجراءات المطلوبة تأتي في ظل أزمة اقتصادية وسياسات فرضها الصندوق على الحكومة في القرض السابق، ولا يزال المواطن يعاني من نيرانه.

يبدو أن صندوق النقد الدولي، الذي يسيطر مجلس الإدارة العالمي على إدارته، هو من الدول الكبرى التي عادة ما تستخدم الصندوق للضغط على الدول التي تضطر للجوء إليه من خلال طلب اتباع سياسات معينة، وتنفيذ ما تقوم به الدول الكبرى. يطلبون ويطيعون أوامرهم. كان صندوق النقد الدولي أكثر مرونة في المرة الأخيرة، وعلى الرغم من أن الحكومة، حسب قوله، فقد تم اتخاذ إجراءات اقتصادية أكثر عنفًا من الإجراءات التي طلبها الصندوق. هذه المرة تطالب بإجراءات صعبة للغاية، بعضها نفذت الحكومة بعضها لإرضاء الصندوق أثناء المفاوضات، مثل زيادة أسعار الوقود، وتحديدا الديزل، ثم الحديث عن زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق والسكك الحديدية والتحدث عن جديد. تعويم، لكن أخطر ما في الأمر هو إصرار الصندوق على زيادة أسعار رغيف الخبز، ورغم اتفاق الجميع على منطق رفع سعر الخبز، فإن التوقيت غير مناسب على الإطلاق لمثل هذه الإجراءات، وكان هذا. أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما طالب صندوق النقد الدولي خلال زيارته لألمانيا بتغيير أوضاعها المعتادة بشكل خاص. في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.

لكن هذه المرة أظهر الصندوق أسنانه وظهر الوجه القبيح لسياساته في الضغط على دول لا تستسلم للأوامر الأمريكية وتحديداً في إثبات موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية … مع روسيا أو أمريكا ودول الخليج. الغرب.

والغريب أن الصندوق الذي يطالب بمزيد من الإصلاحات في مصر وتبني سياسات معينة لإصلاح اقتصادها هو الذي لا يتعب من الإشادة بالاقتصاد المصري وأنه حقق نتائج إيجابية وينتظره مستقبل مشرق. وحتى الآن يوافق الصندوق على حصول مصر على قرض جديد ولماذا يضغط عليها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة عالميا ومحليا.

هذا الصندوق الذي كان يرحب بمصر ويثني على اقتصادها ويمنحها قرضًا تلو الآخر، وكأنه ينوي اغتنام فرصة “خنق” مصر اقتصاديًا بالديون، وكما يقول الخبير الاقتصادي هاني توفيق في وصفه للحالة. العلاقة بين مصر وصندوق النقد الدولي وما يفعله بها بمثل “أعطه حبل حتى يخنق نفسه”. “هذه هي سياسات الصندوق من أجل الترحيب بكم، وفتح أبوابه على مصراعيها وإعطائكم ما تطلبونه، ثم فرض شروطه، وقبل ذلك يجب أن تكون موافقة الدول الكبرى التي تحكم النظام الدولي وتدير الصندوق أعلى نسب تصويت في مجلس إدارة الصندوق.

ومعلوم أن الدول الكبرى أنشأت هذا الصندوق وسيطرت على إدارته كما حدث في تأسيس الأمم المتحدة وسيطرة الدول الكبرى على مجلس الأمن. إذن من هي الدولة التي تعافت اقتصاديًا بتطبيق وصفة الصندوق، للأسف فعلنا ذلك بأنفسنا وحكمنا على بلدنا باللجوء إلى الصندوق وكان الأكثر قدرة منا بدلاً من ذلك هو مضيعة للوقت في مفاوضات مملة وشاقة مع التمويل لحل مشاكلنا بأنفسنا من خلال سياسات اقتصادية سليمة تناسب ظروفنا. .