حديث صلة الرحم. وهذه العلاقة من أجمل العلاقات التي دعا الله تعالى وبعده نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث النبوية. ونجد أنها تدعو إلى الخير والتقوى والبركة والمحبة والألفة بين الأقارب وبعضهم البعض. كما كان في الأيام الخوالي لآبائنا وأجدادنا. ولكن الآن، مع تطور العصور، وتشتيت الناس في العديد من الأجهزة الحديثة والأحداث التي تحدث في البلاد، وغيرها، لم يلتزم الناس بعلاقة القرابة.

حديث صلة الرحم

وورد في أكثر من حديث للنبي الكريم محمد بن عبد الله ضرورة الحفاظ على صلة الرحم وفضلها على الإنسان.

حديث شريف في صلة الرحم

  1. قال نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: (إن الرحم رباط يتشبث بالعرش يتكلم بلسان رقيق، وهنا يربط الرسول الكريم أشرف الخلق هذا الارتباط. من القرابة برضا الخالق عليك خادما، ورضا الخليقة من انضم إلى الأرحام نال رضاه، سبحانه وتعالى، ومن أسيء إليه قطع حقه في ذلك. غضب الخالق وقمعه.
  2. عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم (متى رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء إلى المدينة، فذهل الناس أمامه، فقالوا: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأول ما سمعته منه أنه قال: يا أيها الناس أطعموا الطعام، انشروا السلام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نائمون تدخلون الجنة بسلام.
  3. اسم اتصال الرحم هو أحد الأسماء المشتقة من اسم الرحمن العلي. ومن قطع هذه الصلة قطع الله عز وجل، فيصيبه العذاب. وعن عائشة رضي الله عنها ورضاها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَحْمَ عَلَى الْعَرْشِ، تَقُولُ: مَا نَصَّنِي اللَّهُ! يربطني ومن يقطعني يقطعه الله).
  4. قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه رضي الله عنه: نصحني صديقي صلى الله عليه وسلم بألا أتحمل اللوم في سبيل الله. أمرني بالحفاظ على روابط القرابة، حتى لو تمكنت من ذلك “. وهكذا فإن صلة القرابة هي وصية أشرف الخليقة سيدنا محمد.
  5. عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: أخبروني بعمل يدخلني الجنة، قال: فماذا؟ هل هي؟ إخراج الزكاة، وإقامة صلة الرحم).

قول الرسول عن صلة الرحم

  1. وفي هذا الحديث ربط النبي صلى الله عليه وسلم عبادة الخالق سبحانه بعلاقة القرابة. كما جمعها بالصلاة والزكاة، لذلك ركز (صلى الله عليه وسلم) على أهم العبادات التي يمكن أن تدفع المسلم إلى دخول الجنة بإذن الله.
  2. يقول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “من شاء أن تبسط رزقه ويذكر في مسيرته فليفعله قرابة”.

علاقة القرابة في السيرة النبوية

  1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من آمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن يؤمن بالله واليوم الآخر، فليصلي بالرحمة، ومن آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت).
  2. عن أبي هريرة رضي الله عنه يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم (تعرض أعمال بني آدم كل خميس ليلة الجمعة، وعمل لا يُقبل قطع صلة الرحم).
  3. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة مَن قطع قرابة”.

في النهاية نعلم أنه لا يوجد حديث بعد أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لكننا نؤكد على ضرورة الحفاظ على هذه العادة الجميلة التي تجعل الناس متحدون بالحب والمودة بين الناس. بعضهم البعض. وعلينا أن نفعل كما كان أسلافنا يفعلون، حتى يجدوا جارهم المريض ليصطحبه ويصلي عليه، رغم أنه لا يعتبر أرحامًا. لهذا انتشر الخير والبركة والرضا الواسع بينهم وبين بعضهم البعض.