حديث شريف عن حسن الظن بالناس والتفكير الجيد بهم. لا يمكن للناس أن يعيشوا في هذه الحياة إلا بأفكار جيدة حول بعضهم البعض، لأن لدي أفكار سيئة لا تدمر أحدًا إلا مالكها، مما يجعله يدمر نفسه وتفكيره في الأفكار التي قد تكون صحيحة أو خاطئة عن السبب. لا تترك الخلق للخالق. كل إنسان مسئول عن أفعاله، ومن يحاسب العباد هو الله تعالى. لا يخفى عنه في الأرض ولا في الجنة، ويعلم مَن يسيء إليك في نيته ويظهر عكس ذلك. إنه يعرف من يتحدث عنك بالسوء ويظهر لك جيدًا. إنه يعرف حتى النمل الزاحف على الأرض.

حديث شريف عن حسن الظن بالناس والتفكير الجيد بهم

وقد وردت أحاديث كثيرة تحدث فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن حسن الفكر، وهذا يدل على أهمية وعظمة هذا العمل في الدين الإسلامي. عدم الثقة يولد عداوة بين الناس بما في ذلك هذه الأحاديث.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياك الريب، فإنه أعظم الأحاديث).

  1. قال الخطابي وغيره: إن الريبة التي ذكرها الرسول “صلى الله عليه وسلم” في الحديث لا يقصد بها الريبة التي يجتهد فيها العلماء حتى يصلوا إلى الحكم. بل هو الذي يأتي وينمو في قلب الإنسان، ولا يوجد دليل يثبت ذلك. وقال أيضا إن الفكر أو الفكر الذي يخطر ببال الإنسان لأول مرة، ليس مسؤولاً عنه ولا يحاسب عليه، كما يدل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم. “:
  2. وقال الإمام القرطبي: إن الفكر الذي ورد في الحديث: أن الإنسان يشتم الرجل على المرأة ويقول عنها ما ليس فيها بغير حجة أو دليل على كلامه. وكم أضاف الإمام أنه إذا ظن الإنسان بشر الناس ولم يكن عنده دليل على هذا الشبهة، فإنه يبدأ بالتجسس عليه ومتابعته حتى يتجادل في شكوكه، وهو ما قاله ربنا “عز وجل”. تحدث عنه في قوله تعالى: (وَلاَ تَشْتَكِمُوا).
  3. يتضح من الحديث لعامة الناس أن الرسول (ص) ينهى عن الشبهات العميقة داخل الإنسان ويحاول التجسس على الناس حتى يؤكد شكوكه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم الريبة، فالشبه أكاذيب الأحاديث، ولا تجسس، ولا تنافس، ولا تحسد، ولا تكره. لا تدبروا، وكنوا عباد الله كإخوة)

  1. في الحديث الشريف، حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من أن عدم الثقة يمكن أن يكون له آثار سلبية كثيرة يمكن أن تؤدي إلى فساد القلوب وضياع الأمة بأسرها.
  2. وهي تدل على أن الشك السيئ يمكن أن يتسبب في إحساس الشخص بالحساسية، أي التحقيق والاستفسار عن المعلومات التي يعتقد أنها صحيحة حتى يعرف الدليل على ذلك.
  3. التجسس من أكبر الذنوب التي حرم الله عز وجل، والنبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث، ومنها هذا الحديث، وكأن عدم الثقة مرتبط بالحساسية والتجسس.
  4. ومعنى قوله تعالى: سبحانه وتعالى لا تنافسوا، لا يناقض قول العلي: (وفي ذلك يتنافس المتسابقون) لأن المراد بالمنافسة في هذا الحديث يتعلق بالفكر السيئ. فلا يتنافس الإنسان في إظهار عيوب أخيه المسلم.

الحديث الثالث

وذات يوم أتيت السيدة صفية رضي الله عنها إلى المسجد، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم في عزلة، ثم رآهم أحد الأنصار، فقال الرسول: رسلكم هي صفية بنت هيا. قالوا: سبحان الله يا رسول الله. قال: إن الشيطان يسيل في الإنسان كالدم، وكنت أخشى أن يلقي في قلوبكم شيئاً. أو قال: “شر”.

  1. لم يشأ الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدخلهم الشيطان من باب الشبهات ويفكر في الرسول صلى الله عليه وسلم أنه سيقف ويتحدث مع امرأة. وهو ما لا يجوز له.
  2. قال لهم إنها زوجته. لذلك يجب على الإنسان أن يشرح لأخيه أي أمر يراه شرير حتى لا يسيطر الشيطان على قلبه ويجعل الشك يمتلك قلبه ويقوده إلى كره أخيه. وبالمثل، عندما يعلم الإنسان أن شخصًا آخر يفكر فيه بشيء ليس كذلك، فإنها تكرهه ولا تثق به بأي شيء. وهذا يدل على أن عدم الثقة يولد الكراهية في المجتمع.