أكد محافظ بنك رياض سلامة أنه رغم الصعوبات العديدة لا يوجد انهيار مالي أو مصرفي في البلاد.

قال محافظ مصرف لبنان، في حديث خاص لقناة “كايرو نيوز”، مساء اليوم الأحد، إن القطاع المصرفي سدد في السنوات الثلاث الماضية ودائع بقيمة 35 مليارا.

وأشار إلى أن إغلاق البنوك أدى إلى حالة من الخوف بين المودعين الذين تحركوا سريعا نحو البنوك لسحب جميع أموالهم، مبينا في الوقت نفسه أن هذا الأمر لا يمكن لأي بنك في العالم تلبية كل هذه الطلبات. في الحال.

وأضاف أن هناك انعدام ثقة لدى المواطنين تجاه البنوك، ويعود ذلك إلى عدم قدرة المواطنين على سحب أموالهم في الوقت الذي يرغبون فيه لتلبية احتياجاتهم.

وفي هذا الصدد، أوضح محافظ مصرف لبنان أن فقدان الثقة تسبب في تراجع قدرات القطاع المصرفي والقطاعات الاقتصادية في البلاد، وكذلك في الدورة المالية للدولة.

وتابع أن البنك ينفذ الخطط. من بينها جعل المودع يسحب من حساباته المصرفية المختلفة مبالغ معينة شهريًا، بحيث يحصل على ما يعادل 700 دولار كحد أقصى، من كل حساب لديه.

وبخصوص أسعار صرف الدولار، قال محافظ مصرف لبنان رياض سلامة، إن هناك عدة أسعار للدولار في لبنان، ويمكن لأي مواطن مودع سحب 400 دولار شهريا مقابل 15 ألف ليرة للدولار، موضحا أن إنشاء منصة مصرفية تابعة للبنك المركزي ؛ من أجل السيطرة على سوق المال ولكي تكون هناك شفافية وحوكمة.

وأوضح سلامة، في لقائه الخاص بقناة “كايرو نيوز” مساء اليوم، أن ثاني سعر للدولار في لبنان هو سعر الصرف، وهو أيضا يتبع البنك، لكنه في شكل منصة، وجميع المعاملات التي يتم التعامل معها في سوق المال يتم تسجيلها فيه، وهي تخص الأشخاص الراغبين في ذلك. في الاستيراد من الخارج ومثل هذه الأمور، وبياناتها على المنصة ليست سرية بل واضحة، ويقدر الدولار الواحد فيها بـ 34 ألف جنيه.

وأضاف أن طول فترة الأزمة وقرب حلها خلال هذه الفترة مكلف للغاية، الأمر الذي يتطلب قرارًا سياسيًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الوضع السياسي يؤثر على الاقتصاد في لبنان.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي حدد بعض القضايا لبدء مفاوضات مع بلاده لإنقاذ الاقتصاد.

أ ش أ