نيويورك (رويترز) – قال محللون في جيه.بي مورجان تشيس وشركاه إن البنوك الأمريكية “الأضعف” خسرت على الأرجح ما يقرب من تريليون ودائع منذ العام الماضي ونصف التدفقات الخارجة حدثت في مارس بعد انهيار وادي السيليكون.

لم يحدد فريق المحللين في جي بي مورجان، بقيادة نيكولاوس بانيجيرتزوجلو، البنوك التي أدرجوها في فئة “الأضعف”، ولا عدد البنوك في هذه الفئة.

وكتبوا “عدم اليقين الناتج عن تحركات الودائع قد يجعل البنوك أكثر حذرا في الإقراض”.

وأضافوا في مذكرة بتاريخ 22 مارس / آذار “تفاقمت هذه المخاطر بسبب حقيقة أن البنوك الصغيرة والمتوسطة الحجم تلعب دورا كبيرا بشكل غير متناسب في الإقراض المصرفي الأمريكي”.

أغلق المنظمون بنوك وادي السيليكون وسيغنيتشر في وقت سابق من هذا الشهر، مما يمثل ثاني وثالث أكبر إخفاقات مصرفية في تاريخ البنوك الأمريكية.

وأثارت السرعة التي يسحب بها العملاء أموالهم من البنكين مخاوف من أن تمتد عمليات السحب من البنوك إلى مؤسسات أخرى، مما دفع السلطات الأمريكية إلى تأمين ودائعهم.

ضاعفت الإخفاقات من مخاوف العملاء، الذين سارعوا لتحويل أموالهم إلى بنوك أكبر تعتبر أكثر أمانًا ولديها حصة أكبر من الودائع المؤمن عليها.

كتب محللو جي بي مورجان أنه من بين 17 تريليون دولار من إجمالي الودائع المصرفية الأمريكية، هناك حوالي سبعة تريليونات غير مؤمنة من قبل مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية.

وأضافوا “أدت الزيادات الفيدرالية في أسعار الفائدة إلى تحول في الودائع إلى قناة أخرى من خلال خلق خسائر في محافظ سندات البنوك، مما جعل المودعين أقل ارتياحًا للاحتفاظ بالودائع غير المؤمنة في البنوك التي سجلت خسائر كبيرة غير محققة على سنداتهم”.

كتب بانيجيرتز أوغلو أن ضمان الودائع الحكومية يمكن أن يساعد في وقف هروب الأموال من البنوك الصغيرة والإقليمية.

لكن هذا الاحتمال بدا أقل احتمالا بعد أن قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الأربعاء إنها لا تدرس مثل هذا الاقتراح الذي يتطلب موافقة الكونجرس. وأضافت أن ة مخاطر البنك تتم على أساس كل حالة على حدة.

قال محللو جيه بي مورجان إن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبطء تحركات البنوك لرفع أسعار الفائدة التي تدفعها للمودعين ساهمت أيضًا في سحب الأموال العام الماضي.

كتب المحللون أنه من بين تريليون دولار من الودائع المسحوبة من البنوك الأمريكية الأضعف، ذهب نصفها إلى صناديق أسواق المال الحكومية، بينما ذهب النصف الآخر إلى أكبر البنوك الأمريكية.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)