قال أيمن سامي، مدير مكتب شركة “جيه إل إل” للاستشارات العقارية في مصر، إن انخفاض قيمة الجنيه أدى إلى الاتجاه لاستئجار المكاتب بالدولار.

وأضاف سامي، خلال مؤتمر عقدته الشركة اليوم، أن الاتجاه لربط عمليات تأجير المكاتب بالدولار جاء بهدف الحماية من تغيرات العملة، وارتفع سعر الإيجار بنحو 5٪ خلال العام الماضي، حتى في ظل الدفع بالدولار.

وأشار إلى زيادة الإنشاءات في مشروعات المكاتب الإدارية بشرق القاهرة والأماكن القريبة من العاصمة الإدارية، كما تم إنشاء حوالي 400 ألف متر مربع جديد من المرافق الإدارية بشرق القاهرة.

وأضاف سامي أن قطاع الفنادق من أكثر القطاعات الواعدة، حيث نمت معدلات التشغيل من 49 إلى 64 بالمائة خلال العام الماضي.

وأوضح أن الجهود الحكومية المكثفة لتشجيع الاستثمار السياحي أدت إلى انتعاش كبير للأعمال الفندقية في القاهرة وزيادة إيرادات الغرفة بنسبة 122٪ في نهاية عام 2022 مقارنة ببدايتها.

وأشار إلى أن القطاع السكني يمر بالعديد من التحديات في ظل ارتفاع تكلفة البناء خلال الفترة الأخيرة مما انعكس على أسعار العقارات.

وقال إن هناك قرابة 90 ألف وحدة سيتم تسليمها خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتا إلى زيادة أسعار إعادة بيع الوحدات السكنية بنسبة 17٪ عن العام الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوحدات الجديدة مع التكلفة. يزيد.

ولفت إلى ضرورة إتباع إجراءات أساسية للتخفيف من تداعيات الظروف الاقتصادية الصعبة، وأهمها خفض التكاليف باستخدام خدمات المقاولات الخارجية، وإعادة تقييم ميزانيات الشركات ومراكزها المالية، وإعادة توزيع التدفقات النقدية، وهو ما يمثل يساهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.

وتابع سامي “من الضروري أيضًا تنويع المحافظ والمشاركة في عمليات الدمج والاستحواذ وتطوير المشاريع المستدامة، وضرورة إعطائها الأولوية في استراتيجيات الشركات العقارية. لأنه يقلل التكاليف على المدى الطويل، ويجذب شريحة أوسع من المستأجرين والمستثمرين العالميين الذين يتخذون قراراتهم بناءً على الاعتبارات البيئية “.