يرى المتفائلون أنه أكبر من أن يفشل

الخصخصة هي المصدر الوحيد لتوفير السيولة الكافية لحل أزمة العملة

العوامل الهيكلية وتقييم الأصول هو التحدي الأكبر للخصخصة

قال بنك الاستثمار الأمريكي Goldman Sachs إن مصر بحاجة إلى مزيد من حجم الحساب الجاري لإدارة مخاطر التمويل الخارجي، لكن لدى المقرضين 3 أسباب لتخفيف مخاوفهم.

وبرأيي محللي البنك الذين زاروا مصر مؤخرًا، فإن الأسباب الثلاثة هي استعداد مصر القوي للدفع، وانخفاض عبء السندات والصكوك والتمويل التجاري للمستثمرين الذي يجب على مصر سداده، وضعف احتمالية عدم الاستقرار الاجتماعي.

وأضاف أن هناك مساحة أكبر للتراجع عن وتيرة تنفيذ مشاريع البنية التحتية التي تقودها الدولة، وهو ما يعتقد أنه يضيف ضغوطا على موارد النقد الأجنبي الشحيحة.

وأوضح أن تقدم مصر في بيع الأصول أمر ممكن، لكن وتيرة البيع ستكون منخفضة في ظل المعوقات الهيكلية.

وأشار إلى أن مصر تفضل توفير السيولة قبل تعزيز مرونة سعر الصرف، بحيث توفر مبيعات الأصول مخزونًا كافيًا لمواجهة أي اضطراب غير واقعي في سعر الجنيه عند تحريره، مما يؤدي إلى تحويل منظم للسعر المرن. سعر الصرف.

قدر البنك أنه من أجل الانتقال إلى سعر صرف مرن، سيحتاج البنك المركزي إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وأن فرص تخفيض قيمة العملة منخفضة في الوقت الحالي.

وذكر أن مخاطر التمويل الخارجي واستمرار برنامج مصر بصندوق لا تزال مرتفعة في ظل عدم بيع الأصول بكميات كبيرة، والمخاوف من حدوث تراجع كبير في الجنيه المصري تزيد من مخاطر عدم استكمال صندوق النقد الدولي، و لذلك فإن النظرة المستقبلية للتمويل.

وأشار إلى أن المشاعر في القاهرة تميزت بواحد من أعلى معدلات عدم اليقين، لكنهم استشعروا من المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص أن الحاجة إلى حل الأزمة الاقتصادية كانت على رأس أولوياتهم.

ولكن كان هناك خلاف طفيف حول الإجراءات المطلوبة للوصول، حيث كان التقدم على صعيد مبيعات الأصول، والذي يُنظر إليه على أنه خطوة استباقية لحل أزمة العملة، بطيئًا للغاية، وكانت فرص تسريع التقدم في المدى القريب. موضوع الكثير من عدم اليقين ومصدر وجهات النظر المتباينة فيما يتعلق بالتنبؤات الاقتصادية.

وعلى الجانب الأكثر تشاؤما، فقد الثقة في قدرة الحكومة على تنفيذ الإجراءات المطلوبة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن الرؤية المستقبلية للاقتصاد.

وقال إن هذه المخاوف سائدة وتؤدي إلى سلوك مضاربي في الاقتصاد المصري، مثل اللجوء إلى اكتناز العملة، وإعطائها زخمًا ذاتيًا.

من ناحية أخرى، يقول المتفائلون إن مصر أكبر من أن تتعثر، وأن دول الخليج ستتدخل في النهاية لإنقاذها، أو أن الحكومة يمكنها حل الأزمة وستتصرف بشكل حاسم لتنفيذ الإجراءات اللازمة، والشعور السائد. على هذا المستوى هو أنه لا توجد بدائل.

وقال المحللون إنه بعد رحلتهم، كان لديهم تصور بأن سيناريو “الهروب الوشيك” سيكون أكثر احتمالاً، على الرغم من أنهم يعتقدون أن تسريع مبيعات الأصول في المستقبل القريب، وتحديداً خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة، هو ممكن، لكن التقدم المستمر سيقوضه عدد من العقبات، ليس أقلها صعوبة تقييم الأصول في المستقبل. في ظل ظروف السوق، وبالتالي فهم غير متفائلين بتحقيق الظروف التي تمهد لمرونة سعر الصرف في الأشهر المقبلة، والتي يمكن اعتبارها مطلبًا رئيسيًا لاستكمال ة الأولى أو الثانية للة الدولية. برنامج صندوق النقد، ولتحسين الرؤية المستقبلية للاقتصاد.

وأشار إلى أن الخصخصة ستكون المصدر الرئيسي لتمويل خطوة تحرير سعر الصرف، حيث يبدو من النقاشات أن هناك يقينا بشأن إنجاز صفقات بقيمة ملياري دولار تستهدف الحكومة قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال إن العقود الستة الماضية أدت إلى استحواذ بعض القوى على مصالح كبيرة متضاربة سيكون من الصعب التعامل معها في ظل غياب الحوكمة، وبالتالي سيكون من المفيد إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الإصلاحات، وتمكينها بشكل كافٍ. لتحدي المصالح المكتسبة.

وأشار إلى أن المزيد من التقدم في الإصلاحات التنظيمية والإدارية مفيد أيضًا إلى جانب سياسة ملكية الدولة، ليس فقط لتقليل حواجز الدخول أمام الاستثمار، ولكن لتسهيل خروج الأصول.

وقال إن هناك شكوكاً حول المستوى الاجتماعي، وإن كانت المخاطر الاجتماعية في مصر منخفضة على المدى القصير، إلا أن ارتفاع تكلفة المعيشة وانخفاض القوة الشرائية يرفع من مستوى عدم الرضا، وهو ما يرجح أن يكون مصدر قلق بالنسبة له. السلطات، وقد أدى ذلك في الماضي إلى زيادة تدخل الدولة في الاقتصاد.

وأشار إلى أنه حتى لو لم تصل مصر إلى هدفها المتمثل في بيع الأصول، فإن تقدمها على هذا الصعيد سيعطي إشارات إيجابية للمستثمرين بشأن نية الحكومة تنفيذ إصلاح حقيقي.

وأضاف أنه بالنسبة لهم، سيكون لجودة العروض بعد في التقييم، سواء طبيعة الأصل أو الحصة المباعة أو من المشتري، لأن هذه العوامل تساهم في التمييز بين تحصيل الأموال على المدى القصير، من الإصلاح المدفوع. من خلال التزام طويل الأجل لخلق قدر أكبر من التنافسية، واقتصاد يقوده القطاع الخاص. .

وأشار إلى أن توحيد شروط العمل للقطاعين العام والخاص والهيئات السيادية لن يقل أهمية، وتنفيذ ما قالته الحكومة بشأن رفع الإعفاء الضريبي عن الشركات الحكومية.