انخفض الجنيه المصري بشكل طفيف خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأت التوقعات بتراجعه في الظهور مع اقتراب ة الأولى لصندوق النقد الدولي والتأخير في دخول الأموال الساخنة من دول الخليج إلى مصر.

جنيه في الأسبوع

وبحسب بيانات البنك المركزي، فقد بدأ التداول في بداية الأسبوع الماضي عند سعر شراء 30.5265 وانتهى عند 30.5788. أما أسعار البيع فقد سجلت يوم الأحد 30.6234 جنيهًا، وسجلت مع نهاية الأسبوع يوم الخميس 30.6849 جنيهًا للدولار.

وبذلك انخفضت أسعار بيع وشراء الدولار أمام الجنيه بنحو ستة قروش أسبوعياً.

أغلى دولار في مصر وأرخص دولار

وبحسب بيانات البنوك الخاصة والحكومة، فإن أعلى سعر للدولار مقابل الجنيه موجود في مصرف أبو ظبي الإسلامي، الذي يسجل سعر شراء 30.630 وسعر 30.680. أما أقل سعر للدولار في البنوك المصرية فهو 30،480 للشراء ومتوفر في البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك التنمية الصناعية والبنك الأهلي اليوناني، بحسب البيانات المدرجة بموقع EG-Rits. لمراقبة أسعار العملات المحلية.

تتوقع البنوك انخفاض الجنيه المصري

قال بنك سوسيتيه جنرال إن مصر من المرجح أن تخفض قيمة عملتها مرة أخرى قريبًا، مشيرًا إلى أن الجنيه قد ينخفض ​​بنسبة 10٪ بنهاية مارس المقبل.

وبحسب بلومبرج الشرق، رأى الاستراتيجيان، فينيكس كالين وجيرجيلي أورموسي، في تقرير أن مصر ستحتاج إلى عملة أرخص بسبب العجز الكبير في الحساب الجاري ونقص الدولار. وقالوا إنه على الرغم من أن الجنيه خسر 50٪ خلال العام الماضي بعد خفض قيمته ثلاث مرات، إلا أن العملة لم تصل بعد إلى “سعر صرف متوازن قصير الأجل”.

أعرب خبراء عن دهشتهم من قرار مصر تثبيت أسعار الفائدة في الاجتماع المركزي السابق، رغم التعهدات بتبني سياسة نقدية حاسمة وصارمة أمام صندوق النقد الدولي. وأضافوا “تبقى أسعار الفائدة الحقيقية سلبية بناءً على القرارات التي تم اتخاذها أو تلك التي تنوي تنفيذها”.

توقع المحللون الاستراتيجيون في سوسيتيه جنرال أن يصل الدولار إلى 34 مقابل الجنيه بنهاية مارس. وأوضحوا أنه مع عودة الأموال وتدفقات المحافظ، ستتجه أولوية البنك المركزي المصري نحو إعادة بناء احتياطياته من العملات الأجنبية، الأمر الذي سيزيد من الضغط على الجنيه ويدفعه للانخفاض أمام الدولار.

يتوقع شارتارد انخفاضًا إلى 35 .. في هذه الحالة

تحدثت كارلا سليم، اقتصادية الشرق الأوسط في بنك ستاندرد تشارترد، عن الوضع الاقتصادي المصري في مقابلة مع بلومبرج.

وأشادت كارلا ببعض الإصلاحات الأخيرة في الاقتصاد المصري.

أما بالنسبة لرؤيتها لسعر الجنيه في المستقبل، فقد ربطت كارلا توقعاتها بعاملين، أولهما إصدار صكوك لتحصيل الأموال الساخنة، والثاني دخول أموال ساخنة من المستثمرين الخليجيين إلى مصر. وحتى الآن، يبدو أن مصر تخطو خطوات كبيرة في إصدار الصكوك، حيث أصدرت صكوكًا إسلامية بقيمة 1.5 مليار دولار، وبنسبة فائدة تزيد على 11٪. وبلغت قيمة الاكتتاب 6.1 مليار جنيه، أي ستة أضعاف القيمة المخصصة.

وقالت كارلا إن تأخير توافر الأموال الساخنة قد يدفع الجنيه للهبوط أمام الدولار إلى مستويات 33-35 لتحفيز الاستثمارات الخليجية على الدخول وإعادة الأموال الساخنة إلى الاقتصاد المصري.