ارتفعت تكلفة التأمين على الدين السيادي لمصر إلى 18٪ في تعاملات الثلاثاء، مقارنة بنحو 14.67٪ خلال تعاملات الخميس الماضي، بحسب بيانات اطلعت عليها البورصة.

ارتفعت علاوة المخاطرة للديون المصرية المقومة بالدولار، بعد أن أكدت وكالة “ستاندرد آند بورز” التصنيف الائتماني لمصر، وخفضه إلى سلبي من النظرة المستقبلية المستقرة، للانضمام إلى وكالة فيتش في نفس الإجراء.

قالت وكالة التصنيف الائتماني Standard & Poor’s، إن تها لتوقعات مصر المستقبلية، وخفضها إلى سلبية بدلاً من مستقرة، يعكس رؤيتها بأن الدولة قد لا تكون قادرة على تغطية احتياجاتها التمويلية المرتفعة البالغة 17 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية. العام و 20 مليار دولار خلال السنة المالية القادمة.

وأضافت أنه في ظل غياب التمويل الكافي بالعملة الأجنبية، سيتباطأ تعامل مصر مع باقي دول العالم بشكل كبير، الأمر الذي سيؤثر سلباً على نمو اقتصادها، الأمر الذي سيترجم إلى حوافز أقل لخدمة الدين الخارجي.

قال وزير المالية محمد معيط، في بيان، إن الحكومة ستنفذ حزمة من الإجراءات المالية والنقدية والهيكلية للتعامل مع المخاوف المتعلقة بارتفاع احتياجات التمويل الخارجي للاقتصاد المصري، الأمر الذي دفع شركة Standard & Poor’s إلى تعديل النظرة المستقبلية. الاقتصاد المصري من مستقر إلى سلبي.

في تقرير سابق صدر في وقت سابق من هذا الشهر، قال بنك جولدمان ساكس الأمريكي (NYSE GS) إنه تاريخيًا، لم تنجح أي دولة ذات علاوة مخاطر تزيد عن 9٪ في إصدار سندات، مما يعني أن مصر ستواجه صعوبة في الوصول إلى التمويل بالأسعار الحالية.

علاوة المخاطرة هي الهامش الذي يضيفه المستثمرون إلى أسعار الفائدة التي يطلبون إقراضها لبلد ما، أعلى من عائد سندات الخزانة الأمريكية لنفس المدة، وتعكس العلاوة مخاطر الدول وقدرتها على الدفع أم لا.

قال محللو دويتشه بنك (ETR DBKGn) في مذكرة بحثية نشرتها بلومبرج إن سندات مصر الدولية المقومة باليورو والدولار تبدو جذابة من حيث التقييم، وخاصة قصيرة الأجل، لكنها تظل محايدة في ظل عدم اليقين بشأن السياسات النقدية. .

وبحسب بيانات بورصة شتوتجارت، بلغ العائد على السندات المقومة بالدولار في مصر، استحقاق 2024، 28.35٪، فيما بلغ العائد على السندات، استحقاق 2061، حوالي 16.04٪، والعائد على السندات لعام 2061. بلغ النضج في عام 2032 حوالي 18.23٪، في ظاهرة تعرف بمنحنى العائد المقلوب.

أرجع بنك جولدمان ساكس ذلك في تقريره إلى تقييم السوق للمخاطر التي تواجه الاقتصاد على المدى القصير، والتي تعد أكبر من تلك التي يواجهها على المدى الطويل.

كما يشير إلى أن السوق يستبعد قدرة مصر على الحفاظ على ديونها وميزان مدفوعاتها من خلال الاقتراض.