تقوى الله تعالي و المراد منها، تلك الراية البيضاء الخفاقة التي يرفعها العبد، و تحميه من نفسه و الحرام، و ثقته بالله سبحانه و تعالى، فهي سلاح قويم قوي، و دونها ينفك الدين، ويتهدم بنيان الحياة، ومن خلال هذا المقال سنشرح ما هي التقوي والمراد منها.

تقوى الله تعالي و المراد منها

ما هي تقوى الله؟

  • التقوى في لغتنا العربية الأم هي الخوف و الحذر و الوقاية.
  • وفي الاصطلاح الرسم بأوامر الله وترك الأشياء التي نهانا عنها.
  • وبهذا يقي المسلم نفسه من غضب الله تعالى ويفوز برضاه.
  • وقد صارت التقوى واحدة من أهم و أبرز أخلاق الدين و سجاياه القويمة.

المنظور الإسلامى لتقوى الله

يقول عز وجل ”و من يتق الله يجعل له مخرجاً” صدق الله العظيم، صدقت معه تلك البلاغة الراسخة، فالتقوى هي حفظ النفس عمّا يوقعها في الإثم، وذلك بالالتزام الكامل أوامر بكل الله، و الامتنا قدر عن ما ينهانا عنه، حث وقدّ القرآن الكريم، وسنة الرسول- محمد صلى الله عليه وسلم- على دوم تقوى الله، لما لها من أثر عظيم على الحياة الدينية والدنيوية وجزائه في الحياة الآخرة.

ما أثر تقوى الله على العبد

تيسير الأمور وتسهيلها بإذن الله.

رزق العبد التقيّ العلمُ النافع. تكفير السيّئات من الله للمتقين.

معونة الله في تثبيت العبد في حياته.

إطلاق نور البصيرة للمتّقين. قبول الأعمال الصالحة من المتّقين.

نيل المتّقين البشارات في لحظات الموت.

نيل أفضل الدرجات والنعيم في الآخرة.

وراثة جنّة النعيم بإذن الله سبحانه.

النجاة من كُلّ ضيقٍ وكربٍ.

كيف يتم تطبيق التقوى فعلياً؟

  • يمكن تطبيق التقوى من خلال التمسّك بسنة رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم.
  • الابتعاد عن البٍدع والصيام عن كل شئ لا يرضى الله عنه.
  • و البعد الكامل عن صحبة السوء.
  • و كثرة ذكر الله تعالى، وتعظيم شعائر الله كلها.
  • جاء ذلك في الظلام.
  • والتفكّر في آيات الله تعالى، وقدرته في تصريف الكون.

تقوى الله تعالى والمراد منها

أما بالنسبة لتقوى الله، فلها مردود عميق على بشكل عام، و كذلك على الشخص وأسرته بشكل خاص، فبجانب كون التقوى ثواب دنيا و آخرة فهي شمس تشع نوراً، هذا النور كفيل أن يسير مصالح الناس بلا شوائب، سرقة مع التقوى، و لا احتيالات مع التقوى، و لا تفريط في الحقوق مع التقوى، ولا تكدير للرزق مع التقوى، فلقد تعهد الله تعالى بسعة الرزق و يسره! ، إنه و عزة الله لأمر عظيم، مكرمة ليس بعدها و معها مكرمة، فالتقوى مفتاح السعادة، و بؤرة التجلي و السمو الكبير في الدنيا و الآخرة.