جنيف (رويترز) – قال تقرير مشترك من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وعلماء من الاتحاد الأوروبي إن أوروبا شهدت العام الماضي أحر صيف على الإطلاق، وأودى بحياة العديد من الأشخاص، مما يشير إلى أن هذه الحرارة قد تصبح طبيعية.

وذكر تقرير المناخ أن أوروبا تشهد أسرع معدل ارتفاع في درجات الحرارة على كوكب الأرض، حيث زادت بمقدار ضعف الزيادة في متوسط ​​درجات الحرارة العالمية منذ الثمانينيات.

وقال التقرير، الذي نُشر يوم الاثنين، إن موجات الحر أدت إلى وفاة 16 ألف شخص إضافي العام الماضي في أوروبا.

قال كارلو بوينتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ بالاتحاد الأوروبي “لسوء الحظ، لا يمكن اعتبارها المرة الوحيدة” التي نشهد فيها مثل هذه الموجة الحارة.

وأضاف “وفقًا لفهمنا الحالي للنظام المناخي وتطوره، فإن مثل هذه الأحداث هي جزء من نمط سيجعل ضغوط الحرارة الشديدة أكثر تواترًا وشدة في جميع أنحاء المنطقة”.

كما حذر العلماء من أن العالم سيشهد ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن تغير المناخ، بالإضافة إلى اقتراب المزيد من ظاهرة النينيو.

قال العلماء إن السبب وراء كون أوروبا هي القارة ذات أعلى درجة حرارة يرجع إلى حقيقة أن جزءًا كبيرًا منها يقع في القطب الشمالي وجنوب القطب الشمالي مباشرة، وهما المنطقتان اللتان تشهدان أكبر تسارع في وتيرة ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، وآثار تغير المناخ.

(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية – تحرير محمد علي فرج)