جنيف (رويترز) – قالت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين في تقريرها عن العبودية الحديثة إن عدد الأشخاص الذين أجبروا على العمل أو الزواج رغما عنهم ارتفع في السنوات الأخيرة إلى نحو 50 مليونا.

وأضافت الوكالة أن الأزمات مثل جائحة كوفيد -19 والنزاعات المسلحة وتغير المناخ أدت إلى اضطراب غير مسبوق في التوظيف والتعليم، بينما أدت إلى تفاقم الفقر المدقع والهجرة القسرية.

مقارنة بآخر إحصاء سكاني صدر في عام 2016، زاد عدد الأشخاص الخاضعين للعبودية الحديثة بمقدار 9.3 مليون.

وبحسب آخر الأرقام، فإن العمل الجبري يمثل 27.6 مليون من الذين يعانون من العبودية الحديثة في عام 2022، منهم أكثر من 3.3 مليون طفل، بينما يمثل الزواج القسري 22 مليونًا.

وجدت منظمة العمل الدولية أن أكثر من نصف حالات العمل الجبري حدثت في البلدان ذات الدخل المتوسط ​​المرتفع أو البلدان المرتفعة الدخل، مع احتمال تأثر العمال المهاجرين بأكثر من ثلاثة أضعاف.

واستشهد التقرير بقطر التي واجهت مزاعم واسعة النطاق بانتهاكات لحقوق العمال شملت مهاجرين يعملون هناك في الفترة التي تسبق كأس العالم لكرة القدم، الذي ينطلق في نوفمبر / تشرين الثاني.

لكن التقرير ذكر أنه منذ أن فتحت منظمة العمل الدولية مكتباً في الدوحة في أبريل 2022، كان هناك “تقدم كبير” فيما يتعلق بظروف المعيشة والعمل لمئات الآلاف من العمال المهاجرين في البلاد، حتى مع استمرار المشاكل في تنفيذ العمالة الجديدة. قواعد.

قال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لكأس العالم 2022، الخميس الماضي، إن قطر واجهت انتقادات كثيرة غير عادلة ولا أساس لها لاستضافتها كأس العالم، لكنها ردت على أي انتقادات عادلة.

كما أشار تقرير منظمة العمل الدولية إلى مخاوف بشأن العمل الجبري في أجزاء من الصين.

وأشار إلى تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في 31 أغسطس / آب والذي قال إن “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” قد ارتكبت في الصين وأن احتجاز الأويغور وغيرهم من المسلمين في شينجيانغ يمكن أن يشكل جرائم ضد الإنسانية.

ونفت الصين بشدة هذه المزاعم.

(من إعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)