من جلوريا ديكي

شرم الشيخ (رويترز) – قال تقرير نشرته شبكة أبحاث الغلاف الجليدي الدولية لأبحاث المناخ إن تغير المناخ يتسبب في ذوبان الجليد في العالم بشكل أسرع ومن المؤكد أن الجليد البحري في القطب الشمالي في الصيف سيختفي بحلول عام 2050.

وقال التقرير إن هذا العام فقط، أمطرت شرق القارة القطبية الجنوبية في مارس، عندما كانت درجات حرارة الهواء مرتفعة بشكل استثنائي. خلال فصل الصيف، فقدت جبال الألب خمسة بالمائة من غطاء الجليد. وفي سبتمبر، سجلت جرينلاند رقمًا قياسيًا جديدًا لذوبان الجليد في ذلك الوقت من العام.

وبعد ثماني سنوات من درجات الحرارة القياسية المرتفعة على الكوكب، هناك أدلة متزايدة على أن مناطق الجليد في العالم تذوب بمعدل أسرع وأسرع بكثير مما توقعه العلماء.

ركز مؤلفو التقرير الضوء على “تشخيص نهاية” الجليد الذي يتشكل ويطفو فوق المحيط المتجمد الشمالي كل صيف.

قال روبي ماليت، المؤلف المشارك للتقرير وباحث الجليد البحري في الكلية الجامعية “مثلما لم تعد هناك طريقة موثوقة للحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، فلا توجد طريقة موثوقة لتجنب صيف خالٍ من الجليد”. لندن.

يتزامن إصدار التقرير مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي (COP27)، والذي سيستمر حتى 18 نوفمبر في شرم الشيخ، مصر.

قال ماليت إن محادثات COP27 لن تفعل الكثير لإنقاذ الجليد البحري في الصيف.

قال “لقد بدأنا نرى شيئًا لا يمكن إنقاذه”.

في العام الماضي، قالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إن الجليد البحري في الصيف سوف يختفي حتى لو كانت ذروة ارتفاع درجة حرارة الكوكب أعلى بـ 1.6 درجة من متوسط ​​ما قبل العصر الصناعي. يسير العالم حاليًا على المسار الصحيح لتدفئة كوكب الأرض بمقدار 2.8 درجة بحلول عام 2100.

وإذا اختفى الجليد البحري في الصيف، فلن يكون هناك المزيد من الجليد البحري الذي يتراكم في المحيط من سنة إلى أخرى.

وأضاف ماليت أن هذا سيكون له تأثير عميق على منطقة يزيد عدد سكانها عن 4.5 مليون نسمة، والتي تواجه تآكلًا متزايدًا لأن تغير المناخ يغذي رياحًا وأمواجًا أقوى.

(من إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)