من جيك سبرينج

(رويترز) – قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية يوم الأربعاء إن محيطات العالم سجلت أعلى درجات حرارة وحموضة فيما حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الحرب في أوكرانيا تهدد الالتزامات العالمية لمكافحة تغير المناخ.

وأضافت منظمة الأمم المتحدة في تقريرها السنوي عن حالة مناخ العالم، أن المحيطات شهدت أشد الحالات تطرفا، وقدمت تفاصيل الاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ. كما أشارت إلى أن ذوبان الصفائح الجليدية ساعد في رفع مستويات سطح البحر إلى مستويات عالية جديدة في عام 2022.

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO) بيتري تالاس في بيان “مناخنا يتغير أمام أعيننا. الاحترار العالمي بسبب تأثير الانبعاثات الضارة من الأنشطة البشرية سيزيد من درجة حرارة الكوكب لأجيال عديدة قادمة”.

جاء التقرير بعد أحدث تقييم أصدرته الأمم المتحدة بشأن حالة المناخ، والذي حذر من عواقب عدم اتخاذ إجراءات جذرية للحد من الانبعاثات الضارة بشدة، حيث قال إننا سنواجه تغيرات ستتفاقم بفعل التغيرات الكارثية. في مناخ العالم.

وقال تالاس للصحفيين إن تغير المناخ ليس له تغطية تذكر، مع تصدّر عناوين الأخبار لأزمات أخرى مثل جائحة كوفيد -19 والحرب في أوكرانيا.

وقال تقرير منظمة الصحة العالمية إن مستويات ثاني أكسيد الكربون والميثان، التي تسبب الاحتباس الحراري، في الغلاف الجوي في عام 2022 تجاوزت المستويات القياسية السابقة.

ارتفع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية العام الماضي بمقدار 1.11 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل العصر الصناعي، مع اقتراب العالم من عتبة 1.5 درجة مئوية، والتي من المتوقع أن تصبح آثار تغير المناخ بعدها عنيفة.

تتحمل المحيطات العبء الأكبر من ارتفاع درجة الحرارة والانبعاثات، حيث تمتص المياه حوالي 90 في المائة من حرارة الأرض التراكمية و 23 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الأنشطة البشرية.

وصلت المحيطات إلى أعلى درجة حموضة لها منذ 26000 عام حيث امتصت وتفاعلت مع المزيد والمزيد من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.

(من إعداد سلمى نجم للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)