شيكاغو (رويترز) – قال مسؤولو الصحة الأمريكيون يوم الخميس إن الإنجازات التي حققتها الولايات المتحدة في التشخيص المبكر لمرض التوحد لدى الأطفال الحاسمة لتمكينهم من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة قد أهدرت إلى حد كبير بسبب تعطيل التقييمات في الأشهر الأولى لوباء COVID-19.

قالت الدكتورة كارين ريملي، مديرة المركز الوطني لتشوهات الولادة وأمراض النمو في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن هذه الاضطرابات في توصيل الأطفال بالخدمات التي يحتاجونها “قد يكون لها آثار طويلة المدى”.

نُشر تقريران عن هذا الموضوع في تقرير الوفيات والوفيات الأسبوعي الصادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. استند كلا التقريرين إلى ة البيانات السريرية والتعليمية في 11 منطقة مختلطة الأعراق والديموغرافية في الولايات المتحدة.

في التقرير، الذي ركز على التدخل الطبي المبكر، قارن الباحثون معدلات التشخيص لدى الأطفال في سن الرابعة في عام 2022 بما تلقاه الأطفال في سن الثامنة قبل أربع سنوات.

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2022، خضع الأطفال في سن الرابعة للعديد من التقييمات وتلقوا العديد من الخدمات المتعلقة بالتوحد. قالت كيلي شو، موظفة في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في مقابلة أنه عندما تفشى الوباء في مارس 2022، “كان هناك انخفاض صادم في خدمات تشخيص التوحد”. كيلي شو هي معدة الدراسة.

وأضاف شو “يبدو أن التحسن في التشخيص المبكر … قد أهدره الوباء إلى حد ما”.

وقال شو إن الأمل هو أن يعمل التقرير على توعية المجتمعات بالخسائر والعمل على التعرف على هؤلاء الأطفال وتزويدهم بالخدمات.

في التقرير الثاني، الذي ركز على انتشار مرض التوحد بين الأطفال بعمر ثماني سنوات، وجد الباحثون أنه لأول مرة، كان عدد الأطفال الآسيويين والسود والأسبان يعانون من التوحد أكثر من الأطفال البيض.

بشكل عام، زاد انتشار مرض التوحد بين الأطفال الأمريكيين بعمر ثماني سنوات إلى 1 من 36، أو 2.8٪، في عام 2022، مقارنة بواحد من كل 44، أو 2.3٪، في عام 2022. وقال مؤلفو الدراسة إن هذه الزيادات تعكس إلى حد كبير التحسينات. في تحديد الأطفال المصابين بالتوحد.

قال ماثيو مينر، من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والمؤلف المشارك للدراسة، إن النتائج تعكس سد الفجوات في الجهود المبذولة لتشخيص الأطفال المصابين بالتوحد على مستوى الحواجز العرقية والإثنية.

وأضاف ماينر “تاريخيًا، تم تشخيص إصابة الأطفال البيض بالتوحد أكثر من الأطفال ذوي البشرة السمراء أو ذوي الأصول الأسبانية”.

وأضاف أنه بالمثل، لوحظ اختلاف حاد بين الأطفال الذين يعيشون في المناطق ذات الدخل المرتفع مقارنة بالمناطق ذات الدخل المنخفض، حيث تم الكشف عن عدد أكبر من حالات التوحد في المناطق الغنية.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير مروة سلام)