تعتبر سورة مريم مكية ام مدنية,من الأسئلة المهمة التي تم البحث عنها في علوم القرآن الكريم والتي سيتم التعرف عليها في هذا المقال، فهي تحتوي على أصول الشريعة الإسلامية ودستورها الأول، وفيها تحدد سورة مريم و – بيان ما إذا كانت من سور المدينة أو السور المكية.

تعتبر سورة مريم مكية ام مدنية

إنّ سورة مريم من السور المكية وقد حكي الإجماع على ذلك، وقيل هي مكية إلا آيتين منها مدنيّتان، وهما قوله تعالى {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ سقطت آيات الرحمن على وجوههم سجوداً وبكوا} وقيل تعالى {وما بينكم من لا يريدها فلا بد أن ربك أمرها} فقيل. أن كل هذا مكي، باستثناء آية السجود التي هي مدنية، وانتقل الإجماع على أنها الآية المكية للقرطبي، والفيرزبادي، وابن عطية وغيرهم، والله وصحبه. رسول أعلم.

معلومات عن سورة مريم

بمعرفة سورة مريم أو مكّان أو مدني، يجب على المسلم أن يعرف معلومة سورة مريم وهي السورة التاسعة عشرة بترتيب القرآن الكريم، وهي من السور المكية باستثناء آيتين من آياتها آيات فيه 98، وهي في الجزء السادس عشر من القرآن الكريم، وقد نزلت بعد نزول سورة فاطر، وهي السورة الوحيدة في كتاب الله التي سميت على اسم امرأة.

أسباب نزول سورة مريم

أسباب نزول سورة مريم كثيرة، ولكل آية فيها سبب في نزولها، ومن أسباب نزول إحدى آياتها أن جبرائيل عليه السلام أخر الوحي إلى قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل الصحابة الجليل رسول الله عن أصحاب الكهف وذو القرنين، قال الحكم بن أبان على عكرمة قال أبطأ جبريل. النزول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوماً، ثم نزل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما نزلت وأنا فاتني. فقال له جبرائيل “على العكس اشتقت إليك، لكنني أمرت، فكشف لجبرائيل أنك تقول له لا ننزل إلا بأمر ربك”. ونزلت الآية السادسة والستون عن أبي ابن خلف حين أخذ عظاما مهترئة واستهزأ بالقيامة بعد الموت والله أعلم.

لماذا سميت سورة مريم

من الضروري أن يعرف كل مسلم سورة مريم أو مكة أو المدينة، وقد سميت سورة مريم بهذا الاسم لأنها تتضمن قصة مريم العذراء والدة نبي الله عيسى عليه السلام ومريم هي السورة الوحيدة. في كتاب الله المسمى على اسم امرأة وهي المرأة الوحيدة التي ورد اسمها مباشرة في القرآن الكريم.

محتويات سورة مريم

تحتوي سورة مريم على الكثير من المحتوى والقضايا التي ورد ذكرها في السورة في آياتها والعديد من الموضوعات الهامة التي تم ذكرها منها

  • تحدثت السورة عن تاريخ نبي الله زكريا صلى الله عليه وسلم.
  • ذكرت قصة مريم وميلاد نبي الله عيسى عليه السلام.
  • لقد تطرقت إلى قصة إبراهيم عليه السلام مع أبيه.
  • وذكرت عددا من الأنبياء والمرسلين منهم موسى وهارون وإسماعيل وإدريس عليهم السلام.
  • وبيان السورة عذاب الصالحين وعذاب الكفار.
  • لقد أشرت إلى شكوك وردود أفعال الكفار العديدة حول قيامة الله ووحدانيته.
  • لقد ذكرت العديد من مشاهد يوم القيامة.
  • تبدأ السورة وتنتهي بإعلان حب الله وشرف الله لأولياءه، وذكر الحكمة من نزول القرآن الكريم.

الدروس المستفادة من سورة مريم

وبالمثل مع شرح سورة مريم أو مكة أو المدينة، من مقاصد سورة مريم، والتي لها أغراض كثيرة، ما يلي

  • نزل ذلك رداً على اليهود في بيانهم ضد مريم ونبي الله عيسى عليه السلام.
  • وتضمنت السورة دليلاً على وحدانية الله وعلوه على الولد، وأكدت القيامة يوم القيامة.
  • أظهر قدرة الله القدير ومعجزاته في خلقه.
  • لقد أكد على قدرة الله القدير على الخلق بدون سبب، لذلك فقد خلق يسوع بدون أب.
  • وتوضح السورة ضرورة ترك دين الشرك حتى لو كانوا من أقرب الأقارب.
  • إعلان سيادة الله تعالى.
  • قصة المشركين الذين ينكرون القيامة ويتفاخرون بالإسلام.
  • حذرت المنكرين وأعطت مثالا لما حدث للمنكرين من الأمم السابقة.
  • ووصفت الجنة وأهلها وحذرت المشركين من ثبطهم.
  • القرآن الكريم نذير دفاعه ونذير أعدائه الألداء.

بهذا نختتم مقال سورة مريم مكي أو مدني الذي يعرف سورة مريم ويشرح سبب اسمها والغرض منها ومحتواها.