من نضال المغربي

غزة 2 يونيو (رويترز) – يسمح تطبيق للهاتف المحمول في قطاع غزة لأعداد متزايدة من النساء ضحايا العنف الأسري بطلب المساعدة مع تجنب وصمة العار والأعمال الانتقامية التي تمنع الكثيرات من التوجه مباشرة إلى السلطات. يسمح التطبيق للنساء بالإبلاغ عن العنف دون الكشف عن هوياتهن.

تم تصميم التطبيق المسمى “Our Spaces” من قبل مهندس الكمبيوتر الفلسطيني علاء هتوت، الذي رأى الحاجة إلى طريقة لطلب المشورة بأمان في مجتمع تخفي فيه ضغوط الأسرة الكثير من العنف المنزلي عن الأنظار.

وقال علاء هحتات لرويترز “الخصوصية مهمة جدا لأن الخوف سيكون سببا رئيسيا لأن المرأة لم تتواصل مع المراكز ولم تخرج”.

يتيح التطبيق للسيدات التسجيل في الخدمة دون ذكر أسمائهن أو ترك أثر لتواصلهن مع مراكز الرعاية على هواتفهن الخاصة.

حول ذلك، تقول علاء “لو أمسك أحدهم بهاتفها، فلن يعلم أنها تواصلت”.

وتشير السجلات الفلسطينية إلى أن قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقطنه قرابة 2.3 مليون نسمة نصفهم تقريبا من النساء.

في عام 2022، قال مكتب الإحصاء الفلسطيني، إن 41 في المائة من النساء في غزة تعرضن للعنف الأسري، وتقول جماعات نسائية إن المشكلة تفاقمت أثناء الإغلاق بسبب جائحة كورونا، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى.

وقالت امرأة من غزة تبلغ من العمر 28 عاما تعرضت للعنف الأسري، طلبت عدم ذكر اسمها، “إنه عنف منزلي من قبل الزوج وعائلته، كان لسنوات عديدة، وكان لفظيا كبيرا العنف الجسدي الذي تعرضت له “.

بعد طلاقها قبل عامين، قالت المرأة إنها واجهت تهديدات من زوجها السابق وعائلته بأخذ ابنها البالغ من العمر 7 سنوات.

تقول خلود السوالمة، مديرة المشروع في مركز التواصل الاجتماعي، إن 355 امرأة نزّلن التطبيق وتواصلت 160 سيدة مع مراكز المساعدة التي تقدم الدعم النفسي والقانوني.

في الشهر الماضي، حكمت محكمة في غزة بالإعدام على رجل ضرب زوجته حتى الموت. لكن الجماعات النسائية تقول إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لوقف العنف الأسري في غزة، ويقولون إن النساء اللائي يبلغن عن سوء المعاملة يتم توجيههن في بعض الأحيان إلى زعماء القبائل لحل المشكلة.

يقول المحامون إنه في بعض الحالات التي تموت فيها النساء نتيجة الاعتداء، قد يحاول بعض الرجال الإفلات من العقوبة القاسية من خلال اتهام شركائهم بالزنا أو المعاناة من مشاكل عقلية غير حقيقية.

(إعداد محمد محمد الدين للنشرة العربية – تحرير لبنى صبري)