بالم بيتش (فلوريدا) (رويترز) – وجه الرئيس السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة للمدعي العام في نيويورك ألفين براج لتوجيه اتهامات جنائية ضده وأعلن نفسه ضحية لتدخل في الانتخابات دون تقديم أدلة.

قال ترامب أمام أنصاره المتجمعين في منتجع مار إيه لاغو في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بعد ساعات من توجيه الاتهامات إليه، “لم أتخيل قط أن شيئًا كهذا يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة”.

وأضاف أن “الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هي الدفاع بجرأة عن أمتنا ضد أولئك الذين يسعون إلى تدميرها”.

يوم الثلاثاء، دفع ترامب بأنه غير مذنب في محكمة مانهاتن في 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية، بينما اتهمه المدعون بدفع أموال لامرأتين قبل انتخابات عام 2016 للتكتم على العلاقات الجنسية معه.

ألقى ترامب، الذي يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة لعام 2024، خطابًا قصيرًا نسبيًا مساء الثلاثاء في فلوريدا، استمر 25 دقيقة، مقارنة بخطبه التي استمرت ساعتين في بعض الأحيان.

على الرغم من أنه شن هجومًا على الادعاء، إلا أن ترامب لم يدعو أنصاره إلى احتجاجات جديدة. ومن المتوقع أن يعود ترامب إلى الحملة الانتخابية قريبًا، لكنه لم يخض في ذلك.

انتقد ترامب القضايا القانونية المختلفة التي يواجهها، بدءًا من التعامل مع الوثائق السرية التي تم نقلها إلى منتجع مارالاغو الخاص به بعد مغادرته البيت الأبيض في أوائل عام 2022، مروراً بالتحقيق في هجوم 6 يناير 2022 على مبنى الكابيتول. وحتى موضوع التدخل في انتخابات 2022.

وتتعلق قضية التدخل في الانتخابات بضغطه على أكبر مسؤول في العملية الانتخابية في ولاية جورجيا “لإيجاد” أصوات كافية لتحويل هزيمته في الولاية إلى نصر، بحسب مكالمة هاتفية مسجلة نشرتها وسائل إعلام أمريكية. في أوائل عام 2022.

وأضاف أن هذه القضايا ترقى إلى محاولة إفشال ترشحه الثالث لرئاسة الجمهورية، واصفا إياها بـ “التدخل السافر في الانتخابات بشكل غير مسبوق”.

ترامب هو أول رئيس أمريكي حالي أو سابق يواجه اتهامات جنائية.

(من إعداد يحيى خلف للنشرة العربية – علي خفاجي).