من عتيق شريف

(رويترز) – أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على انخفاض يوم الثلاثاء قبل نشر قراءة التضخم في الولايات المتحدة وعشية قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية التي قد تحدد مسار العام المقبل لكنها ارتفعت عن قيمتها. أدنى مستوى في 20 شهرا.

يوم الأربعاء، سيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره الأخير بشأن السياسة النقدية، وستتبعه مجموعة من البنوك المركزية الأخرى. تتوقع الأسواق أن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو أقل من الزيادات السابقة.

ومع ذلك، ينصب تركيز المستثمرين على تعليقات البنك حول مستقبل السياسة النقدية والاقتصاد.

تقوم معظم دول مجلس التعاون الخليجي، كالإمارات وقطر، بربط عملاتها بالدولار الأمريكي وتتبع مثال البنك المركزي الأمريكي فيما يتعلق بالسياسة النقدية، مما يعرض المنطقة للتأثر المباشر بأي نقدي. تشديد في أكبر اقتصاد في العالم.

وفي أبوظبي، تراجع المؤشر 1 في المائة، مواصلا خسائره للجلسة السادسة على التوالي، تحت وطأة التراجع 3.1 في المائة في بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في البلاد.

قال دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في BD Suisse، إن بورصة أبوظبي تواصل تسجيل تصحيحات الأسعار، لكنها قد تشهد تغيرًا في الاتجاه إذا ارتدت بشكل أكثر ثباتًا في المستقبل.

وأضاف “قد يتفاعل السوق أيضًا مع قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي”.

وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة دبي 0.5 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم بنك الإمارات دبي الوطني (DFM ) 1.9 بالمئة.

من جانبها، قالت ثلاثة مصادر تجارية مطلعة على الأمر، نقلاً عن اتفاق مبدئي، أن الإمارات ستستضيف الاجتماع الرئيسي المقبل لمنظمة التجارة العالمية، المقرر عقده في مارس 2024.

وخسر المؤشر القطري 1.6 بالمئة.

لكن المؤشر السعودي خالف الاتجاه ليغلق مرتفعا 1.9 بالمئة بعد أن سجل أدنى مستوى في 20 شهرا في الجلسة السابقة.

قلص النفط، وهو حافز رئيسي للأسواق المالية الخليجية، مكاسبه بعد أن ارتفع أكثر من واحد في وقت سابق من الجلسة، حيث أدى تراجع التفاؤل بشأن تعافي الطلب على النفط في الصين إلى محو تأثير دعم الأسعار من اضطرابات الإمدادات.

وخارج منطقة الخليج، قفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.9 في المائة، مع ارتفاع معظم الأسهم المدرجة في المؤشر، بما في ذلك شركة الشرقية للتبغ (EGX) الذي أغلق مرتفعا 8.3 في المائة.

(إعداد محمود عبد الجواد للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)