من عتيق شريف

(رويترز) – أغلقت كبرى البورصات الخليجية على انخفاض يوم الاثنين مع تضاؤل ​​شهية المستثمرين للمخاطرة وسط مؤشرات على تباطؤ اقتصادي قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

سيختار مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى بدلاً من تحرك أكبر لكبح جماح التضخم المرتفع، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز للاقتصاديين، والذي أظهر أن احتمال حدوث ركود العام المقبل يرتفع إلى 40 في المائة.

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 0.8 في المائة متأثرا بانخفاض سهم بنك الرياض (تداول) بنسبة 3.4 في المائة وتراجع البنك الوطني السعودي أكبر بنك في المملكة 1.3 في المائة.

تراجعت أسعار النفط، المحفز الرئيسي للأسواق المالية الخليجية، في تعاملات متقلبة حيث اجتذبت السوق مخاوف العرض والتوقعات بأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية من شأنه أن يضعف الطلب على الوقود.

تراجع المؤشر الرئيسي للأسهم في سوق دبي بنسبة 0.7٪، متأثراً بانخفاض الحصة القيادية لشركة إعمار العقارية (DFM ) بنسبة 2.2٪ وتراجع سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (DFM ) (du) بنسبة 1.4٪.

قال وائل مكارم، كبير محللي السوق في إكسنس، إن بورصة دبي قد تعود إلى تصحيحات جديدة للأسعار بعد الانتعاش القوي الذي شهدته هذا الشهر.

وأضاف أن “توقعات المستثمرين قد تلقي بظلالها على الأداء أثناء انتظارهم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي”.

وفي أبوظبي، تراجعت الأسهم 0.8 بالمئة، مع هبوط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في الإمارات، 1.6 بالمئة.

لكن المؤشر القطري خالف الاتجاه ليغلق مرتفعا 0.4 بالمئة مدعوما بقفزة 3.9 بالمئة في أسهم البنك التجاري بعد يوم من إعلان زيادة أرباح النصف الأول.

وخارج منطقة الخليج، تراجع مؤشر الأسهم القيادي في البورصة المصرية بنسبة 0.4 في المائة، مع تراجع سهم البنك التجاري الدولي (EGX) 0.3 من قيمته.

وقال مكارم إن السوق لا يزال يشهد اتجاه بيع من المستثمرين الدوليين ويمكن أن يتأثر بالتوتر المتزايد في أوروبا الشرقية.

(تحرير علي خفاجي للنشرة العربية – تحرير وجدي الألفي)