من عتيق شريف

(رويترز) – تخلت معظم أسواق الأسهم في الخليج عن مكاسبها المبكرة لتغلق منخفضة يوم الأربعاء متتبعة البورصات العالمية مع توتر الأسواق بعد أن قال أكبر مستثمر في كريدي سويس إنه لن يتمكن من تقديم المزيد من المساعدة المالية للبنك السويسري.

استحوذ البنك الوطني السعودي، أكبر بنك في المملكة، على حصة تقارب 10٪ العام الماضي في بنك Credit Suisse بعد مشاركته في زيادة رأس مال البنك، والتزم باستثمار ما يصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (1.63 مليار فرنك سويسري). ) فيه.

واصلت أسهم قطاع البنوك، التي تعرضت لضربة بعد انهيار بنك وادي السيليكون، خسائرها، حيث فقد كريدي سويس نحو ربع قيمته، لينخفض ​​إلى أدنى مستوياته على الإطلاق.

وهبطت أسهم البنك الوطني السعودي 2.7 بالمئة مسجلا أدنى مستوى لها منذ فبراير شباط 2022.

وخسر البنك الوطني السعودي نحو 25 مليار دولار من قيمته السوقية منذ 27 أكتوبر تشرين الأول بعد أن تعهد بالاستثمار في بنك كريدي سويس الذي ضربه الأزمة.

وتراجع بنسبة 1.6 في المائة متأثرا بانخفاض 2.9 في المائة في أسهم أرامكو (تداول ) عند التداول بعد انتهاء حق التوزيعات النقدية، وانخفاض 1.2 في المائة في أسهم شركة ريتال للتطوير الحضري.

وتراجع المؤشر القطري واحدا في المئة مع هبوط معظم الأسهم المدرجة فيه ومن بينها بنك قطر الدولي الاسلامي الذي هبط 5.8 في المئة.

وتراجع مؤشر بورصة أبوظبي 0.7 بالمئة.

واصلت أسعار النفط، المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، خسائرها، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر بسبب قلق الأسواق العالمية بشأن بنك كريدي سويس، الأمر الذي طغى على تأثير الآمال المعلقة على تعافي الطلب الصيني على النفط. .

وأغلق مرتفعا 0.2 بالمئة منهيا ست جلسات من الخسائر لكنه قلص مكاسبه بعد ارتفاعه أكثر من 1 بالمئة في التعاملات المبكرة.

قال أحمد نجم، رئيس قسم أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (XS.com)، إن تحولا في معنويات الأسواق العالمية بعد مخاوف من انهيار البنوك الأمريكية قد يقود سوق دبي إلى مرحلة الانتعاش. عودة المستثمرين إلى السوق.

وأضاف “في الوقت نفسه، سيظل المتداولون حذرين من تطورات السوق العالمية وقرارات البنك المركزي المقرر إجراؤها هذا الأسبوع والفترة المقبلة”.

وخارج منطقة الخليج، هبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 4.2 في المائة، مع خسارة المجموعة المالية هيرميس (EGX) بأكثر من 12 في المائة.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم)