من شمس الدين محمد

(رويترز) – أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض يوم الأربعاء، متتبعة وتيرة الأسهم العالمية، حيث أثرت المفاوضات المتوقفة بشأن سقف الديون الأمريكية على معنويات المستثمرين.

وتراجع المؤشر الرئيسي 0.4 في المئة إلى 11236 نقطة للجلسة الرابعة على التوالي نتيجة الخسائر في جميع قطاعات المؤشر تقريبا بقيادة المؤسسات المالية وشركات الرعاية الصحية.

وتراجعت حصة مصرف الراجحي، ثاني أكبر بنك في المملكة من حيث الأصول، بأكثر من 1 في المائة، في حين تراجعت حصة شركة المواساة للخدمات الطبية (تداول) 4.3 في المائة، وهو أسوأ أداء لها منذ نحو ثلاثة أشهر.

أنهى ممثلو الرئيس الأمريكي جو بايدن والمشرعون الجمهوريون في الكونجرس جولة أخرى من المحادثات بشأن سقف الديون يوم الثلاثاء دون أي مؤشر على إحراز تقدم مع اقتراب الموعد النهائي لرفع حد الاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار أو المخاطرة بالتخلف عن سداد الديون.

قالت فرح مراد، كبيرة محللي السوق في XTB لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن ما حدث كان رد فعل المتعاملين في أسواق الأسهم الخليجية على التطورات في الأسواق العالمية، حيث تظل مشكلة سقف الديون الأمريكية محط اهتمام الكثيرين.

وتراجع المؤشر الرئيسي في دبي 0.1 في المئة عند 3530 نقطة متأثرا بانخفاض في جميع القطاعات تقريبا وتصدرت أسهم المرافق والقطاع المالي الخسائر.

وانخفض سهم شركة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي (إمباور) بنسبة 1.7 في المائة، في حين انخفض سهم بنك دبي الإسلامي بنحو 1 في المائة.

وتراجع المؤشر في أبوظبي 0.3 بالمئة عند 9464 نقطة متأثرا بهبوط نحو 1 بالمئة في أسهم بنك أبوظبي الأول أكبر بنك في الإمارات. وهبط سهم مصرف أبوظبي الإسلامي أيضا 2.6 بالمئة.

وخسر المؤشر القطري 0.8 في المئة عند 10524 نقطة مواصلا خسائره للجلسة الثالثة على التوالي وكانت أسهم القطاع المالي من بين أكبر الخاسرين.

وتراجعت أسهم معظم البنوك القطرية، بما في ذلك مصرف قطر الإسلامي والبنك التجاري، اللذان تراجعا 1.3 في المائة و 1.6 في المائة على التوالي، في حين انخفض سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك خليجي، بنحو 0.8 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، ارتفع المؤشر القيادي بمقدار 1.8 عند 17091 نقطة، وارتفع المؤشر 26 من أصل 31 سهماً في المنطقة الخضراء.

وقفزت أسهم الشركة الشرقية للتبغ (EGX (Eastern Company) 6.5 في المائة، والبنك التجاري الدولي، أكبر بنك خاص في مصر، 0.9 في المائة.

وقالت فرح مراد إن الأسهم المصرية تعافت إلى حد ما بعد سلسلة من الخسائر، حيث توافد المستثمرون المحليون على السوق، فيما واصل المستثمرون الدوليون موجة البيع بسبب المخاطر الناجمة عن أزمة العملة والرغبة المتزايدة في تجنب المخاطر.

(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)