انكمش إنتاج المصانع الأمريكية للشهر السابع على التوالي في مايو مع استمرار انخفاض الطلبيات الجديدة وسط ارتفاع أسعار الفائدة، لكن المصانع عززت التوظيف إلى أعلى مستوى في تسعة أشهر.

قال معهد إدارة التوريد يوم الخميس إن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي انخفض إلى 46.9 الشهر الماضي من 47.1 في أبريل. هذا هو الشهر السابع على التوالي الذي ظل فيه المؤشر دون مستوى 50، مما يشير إلى انكماش في التصنيع، وهو أطول امتداد من نوعه منذ الركود العظيم.

تدعم قراءات مؤشر مديري المشتريات الضعيفة باستمرار توقعات المحللين بأن الاقتصاد سينزلق إلى الركود هذا العام. ولكن كانت هناك فترات مثل منتصف التسعينيات وكذلك من منتصف إلى أواخر الثمانينيات حيث بقيت قراءات مؤشر مديري المشتريات أقل من 50 لفترة طويلة دون حدوث ركود.

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا انخفاض المؤشر إلى 47 نقطة في مايو.

التصنيع، الذي يمثل 11.3 في المائة من الاقتصاد، يتعرض لضغوط من رفع سعر الفائدة الفيدرالي بمقدار 500 نقطة أساس منذ مارس 2022، عندما شرع البنك المركزي الأمريكي في أسرع حملة تشديد نقدي منذ الثمانينيات لترويض التضخم.

كما شددت البنوك شروط الإقراض في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي، حيث يتحول الإنفاق إلى الخدمات بدلاً من السلع التي يتم شراؤها عادة بالائتمان.

انخفض المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة المستقبلية في مسح معهد إدارة التوريد إلى 42.6 نقطة الشهر الماضي من 45.7 نقطة في أبريل.

تحولت المعركة ضد التضخم إلى الخدمات، حيث لا تزال الأسعار مرتفعة.

ارتفع مؤشر التوظيف في المصانع إلى 51.4 من 50.2 في أبريل. يشير هذا إلى زيادة وظائف التصنيع في مايو بعد أن انتعشت في أبريل.

(اعداد محمد حرفوش للنشرة العربية – تحرير رحاب علاء)