(رويترز) – تراجعت الأسهم الخليجية يوم الخميس بعد تصريحات متشددة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع أسعار الفائدة بشكل أسرع مما أضعف معنويات المستثمرين، لكن البيانات الاقتصادية القوية دفعت إلى إغلاق صعودي.

تمسك رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول برسالته برفع أسعار الفائدة بوتيرة أعلى، وربما أسرع، خلال جلسة استماع يوم الأربعاء.

قد تشكل الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة تحديات للاقتصاد الخليجي، حيث تربط معظم دول مجلس التعاون الخليجي عملاتها بالدولار وتتبع عمومًا تحركات سياسة الاحتياطي الفيدرالي، مما يعرضها لأي تشديد نقدي.

تأثرت أسعار النفط، التي ترتبط بها تحركات الأسواق المالية الخليجية ارتباطًا وثيقًا، ببيانات النمو الباهتة من الصين والمخاوف من أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد يبطئ النمو الاقتصادي العالمي، مما يضع ضغوطًا على الطلب على النفط.

ارتفع مؤشر الأسهم القياسي 0.5 في المائة، مدعوماً بمكاسب في جميع القطاعات تقريباً، بقيادة أسهم في قطاعي المال والطاقة، مع ارتفاع سهم مصرف الراجحي (تداول ) 1.4 في المائة، بينما ارتفع سهم أرامكو السعودية (تداول). ) العملاق النفطي الذي من المقرر أن يعلن يوم الأحد عن أرباحه السنوية 0.9 بالمئة.

نما الاقتصاد السعودي 5.5٪ على أساس سنوي في الربع الرابع من عام 2022، بزيادة طفيفة عن المتوقع، حيث عزز النشاط غير النفطي النمو الإجمالي.

قال أحمد نجم، رئيس أبحاث السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في موقع XS.com، إن البيانات الاقتصادية القوية تدعم المعنويات، على الرغم من عدم اليقين بشأن شهادة باول وتقلب أسعار النفط.

وفي أبوظبي، هبط المؤشر الرئيسي 0.8 في المائة، في ثالث يوم من التراجع على التوالي، متأثرا بانخفاض 3.3 في المائة في أسهم أكبر بنك في الدولة، أبوظبي الأولى، وهو أكبر انخفاض له خلال اليوم في أكثر من شهر.

من ناحية أخرى، يتجه بنك الشارقة لجمع 500 مليون لبيع سندات غير مضمونة لأجل خمس سنوات. وانخفض السهم 2.5 في المئة.

وواصل مؤشر الأسهم الرئيسي في دبي خسائره للجلسة الثالثة على التوالي، حيث أغلق منخفضًا 0.5 في المائة، متأثرًا بانخفاض 2.3 في المائة في بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنك في الإمارة، وتراجع سهم إعمار العقارية 1.4 في المائة.

ونزل المؤشر القطري الرئيسي 0.3 بالمئة منهيا سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام لكنه أنهى الأسبوع مرتفعا 1.1 بالمئة.

وتراجع سهم بنك قطر الوطني أكبر بنوك الخليج من حيث الأصول 1.4 بالمئة وملاحة 2.6 بالمئة.

وخارج منطقة الخليج، أغلق المؤشر القيادي على ارتفاع نسبته 0.9 في المائة، منهيا سلسلة خسائر استمرت لخمسة جلسات متتالية، مع ارتفاع سهم البنك التجاري الدولي (EGX مصر) 1.4 في المائة.

(من إعداد محمود سلامة للنشرة العربية)