ويضيف الانتظار الطويل للعروض المحلية وتوقع رفع أسعار الفائدة ضغوطًا سلبية

قال متعاملون في البورصة المصرية، إن التراجع الكبير في الأسهم المحلية يرجع إلى ما حدث لبنك “سيليكون فالي”، وما تلاه من إغلاق لبنك “سيجنتشر” بعد إفلاسه، في وقت تشهد حركة سعر الصرف. تباطؤ كبير، مع ارتفاع التضخم الأساسي إلى أعلى مستوياته. ينتظر المستثمرون زيادة جديدة في أسعار الفائدة هذا الشهر.

وأشار الخبراء إلى أهمية البدء السريع في تنفيذ العروض الحكومية لتعزيز ثقة المستثمر مرة أخرى في السوق، وأصبح مؤشر البورصة الرئيسي مرشحًا للوصول إلى مستوى 15 ألف نقطة في حال كسر مستويات الدعم خلال منتصف الأسبوع الجاري. .

وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 3.13٪ في ختام تعاملات اليوم الاثنين، ليصل إلى مستوى 15438 نقطة.

قالت منى بدير محللة الاقتصاد الكلي في Prime Holding Company (EGX) لتداول الأوراق المالية، إن تأثير إغلاق بنك “سيليكون فالي” بشكل عام سيكون على الشركات الناشئة فقط وليس على المؤسسات المالية، وبضمان تلك الشركات. الودائع، والتأثير ليس كبيرا.

وأضافت أن هذه المخاطر كانت متوقعة بالفعل من قبل صندوق النقد الدولي، والتي أشار إليها أكثر من مرة في التقارير المعلنة نتيجة لتغيير مسار السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بسبب تبعية القطاع الخاص والبنوك والمال. الأسواق على السيولة من البنك المركزي الأمريكي والفائدة السلبية.

بدير حد ضمان الودائع الفيدرالي من تأثير وادي السيليكون على الشركات الناشئة

وانخفض المؤشر بنسبة 7.29٪ ليصل إلى مستوى 2749 نقطة، وانخفض المؤشر بنسبة 6.25٪ إلى مستوى 4075 نقطة، كما سجل مؤشر EGX30 Capped الأوسع انخفاضاً بنسبة 2.9٪ عند مستوى 18179 نقطة.

قال إبراهيم النمر رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم للسمسرة في الأوراق المالية، إن التراجع الحاد في مؤشرات الأسهم يرجع إلى تباطؤ حركة سعر الصرف، مع مخاوف من اندلاع الأزمة العالمية بعد إفلاس الولايات المتحدة. البنوك.

وأوضح النمر أن هذه التراجعات طبيعية لأن البورصة مرآة للاقتصاد. لا تحتاج المخاطر المتزايدة للتضخم وأسعار الفائدة والتأثيرات المفاجئة إلا إلى بدء العروض الحكومية لجذب المستثمرين وتعزيز الثقة مرة أخرى.

وانخفضت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنسبة 3.4٪ إلى مستوى تريليون جنيه بخسائر بلغت 35 مليار جنيه.

وأوضح محمد عبد الحكيم رئيس قسم الأبحاث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، الانخفاضات القوية في الأسواق المالية لأنها تأثرت بعدة أسباب، مثل تحركات أسعار الصرف وارتفاع أسعار الفائدة ومخاطر التمويل.

وشهد السوق قيم تداول بلغت 2.2 مليار جنيه، من خلال تداول 568.2 مليون سهم، بتنفيذ 74.8 ألف عملية بيع وشراء، بعد تداول أسهم 197 شركة مدرجة. وارتفع سهم أوراسكوم (EGX Construction plc) بنسبة 0.53٪.

النمر تراكم العوامل المحلية السلبية أدى إلى زيادة التراجع

وقال سامح غريب رئيس قسم الأبحاث في شركة العربية أون لاين، إن المؤشر الرئيسي في حال كسر مستوى المقاومة 15300 نقطة سيستهدف مستوى 15 ألف نقطة ثم مستوى 14600 نقطة.

وأوضح أن أسهم EGX30 مسيطر عليها من قبل الأفراد بنسبة كبيرة للسيطرة على مشاعر الخوف لدى الأفراد مما يدفعهم إلى البيع، وفيما يتعلق بالبيع على المكشوف لم يتم تفعيلها حتى الآن في إطار محدود. الأرقام قليلة، وإذا تم تجاوز مستوى الدعم الثالث، وهو 15300 نقطة، فسيتم إعادة تصحيح المؤشر.

وانخفضت أسعار 144 سهماً، وكان السهم الأكثر انخفاضاً شمال الصعيد للتنمية والإنتاج الزراعي “نيوداب” بنسبة 16.4٪ ووادي كوم أمبو لاستصلاح الأراضي بنحو 15.46٪، فيما لم تتغير أسعار 49 سهماً.

قال عادل عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شركة ثمار للسمسرة في الأوراق المالية، إن السوق يشهد حالة من الذعر يسيطر على المستثمرين خاصة الأجانب.

وأشار إلى أن تأثير “نداء الهامش – نداء الهامش” كان واضحا نتيجة تراجع المؤشر بنحو 1000 نقطة خلال جلستين.

وأوضح عبد الفتاح أن ما يحدث الآن من تراجع هو تصحيح قوي للصعود الذي حدث منذ أكتوبر الماضي.

عبد الحكيم سرعة تنفيذ العروض ستعيد ثقة المستثمرين بالسوق

وتوقع عبد الفتاح أن يحدث ذلك مع استقرار المؤشر الرئيسي عند 15.438 نقطة انتعاش في طريق الصعود، لكن هذا يعتمد على الإعلان الأول عن تفاصيل برنامج الطرح الحكومي المرتقب الأربعاء المقبل.

اتجه صافى تعاملات المستثمرين المصريين والعرب نحو الشراء، حيث بلغ صافى تعاملات المستثمرين نحو 305.4 مليون جنيه و 47.2 مليون جنيه على التوالى بنسبة 79.11٪ و 7.55٪ على التوالى، بينما اتجه الأجانب نحو البيع بصافى تعاملات بنحو 352.7. مليون جنيه بنسبة 13.33٪.

ونفذ الأفراد 61.13٪ من التعاملات كلها متجهة إلى البيع حيث سجل المصريون صافي بيع 79.3 مليون جنيه والعرب بقيمة 6.5 مليون جنيه والأجانب 460.2 ألف جنيه.

واستحوذت المؤسسات على 38.86٪ من التداولات، حيث سجلت المؤسسات الأجنبية صافي بيع بلغ 352.2 مليون جنيه، بينما سجلت المؤسسات المحلية والعربية صافي شراء 384.7 مليون جنيه و 53.8 مليون جنيه على التوالي.