القاهرة (رويترز) – خفضت البنوك المصرية قيود سحب العملات الأجنبية من حسابات العملاء بالعملة المحلية، في إطار سعيها للحفاظ على الدولار وسط نقص في النقد الأجنبي.

على الرغم من عدم الإعلان عن قواعد شاملة في القطاع، إلا أن عددًا من البنوك أرسل إخطارات للعملاء الذين لديهم حسابات بالعملة المحلية لقيود جديدة لتقليل المبالغ المتاحة للسحب، سواء قبل السفر أو عند استخدام بطاقات الخصم أو الائتمان في الخارج.

وتكافح مع نقص تفاقم بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا، والتي فرضت ضغوطا على العملة وتباطؤا حادًا في الواردات.

قال مصدران في بنك HSBC مصر، إنه اعتبارًا من بداية شهر أكتوبر، قام البنك بتخفيض الحد الأقصى للسحب عند السفر إلى 1500 دولار من خمسة آلاف، كما خفض الحد الأقصى للسحب بالعملات الأجنبية خارج مصر إلى خمسة آلاف دولار شهريًا من عشرة. بالآلاف.

قال مصدر في البنك التجاري الدولي (EGX)، إن البنك يوفر حاليا للعميل ما بين ألف وألفي دولار عند السفر، بناء على حجم الحساب، بعد أن كان يقدم سابقا عشرة آلاف دولار لكل عميل.

وأوضح المصدر أنه نظرا لندرة الدولار محليا، قام بعض العملاء بإيداع أموال بالعملة المحلية لسحبها للخارج بالعملة الأجنبية بالأسعار الرسمية.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق رسمي من أي من البنكين بشأن الإجراءات.

وخفض بنك أبو ظبي الأول، مصر، الحد الأقصى لمعظم السحوبات النقدية خارج الدولة إلى ما يعادل عشرة آلاف جنيه، بدلًا من خمسين ألفًا في السابق، بحسب ما ورد في خطاب إلى العملاء. كما خفض بنك مصر سقف السحب للخارج إلى 1500 دولار.

سمح البنك المركزي للعملة بالانخفاض تدريجيًا بعد انخفاض حاد في قيمة العملة في مارس. تتفاوض مصر على تمويل جديد من صندوق النقد الدولي، الذي دعا إلى سياسة سعر صرف أكثر مرونة.

(الدولار = 19.6300)

(تغطية صحفية لمحمود سلامة – تحرير مصطفى صالح للنشرة العربية)