كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن بنك “أونكريديت” الإيطالي و “سيتي جروب” الأمريكية يبحثان إمكانية مبادلة الأصول مع المؤسسات المالية الروسية، حيث تستعد البنوك الغربية التي تغادر روسيا لتفادي عمليات شطب ضخمة. من عملياتهم.

وقالت الصحيفة – في تقرير على موقعها على الإنترنت اليوم – إن هذين البنكين من بين البنوك الغربية القليلة التي لها وجود كبير في روسيا. أجبرت العمليات الروسية في أوكرانيا والعقوبات الدولية اللاحقة مسؤولي البنوك الأجنبية على التفكير في إدارة ظهورهم للبلاد.

أظهر تحليل أجرته فاينانشيال تايمز الأسبوع الماضي أن البنوك الغربية كانت تستعد بالفعل لخسائر تزيد عن 10 مليارات دولار من عملياتها الروسية.

وأضافت الصحيفة أن يونيكريديت تلقت عدة عروض من مؤسسات مالية روسية لشراء فرعها المحلي منذ أن قال رئيسها التنفيذي أندريا أورسيل في مارس / آذار الماضي إنه يفكر في الانسحاب من البلاد، بحسب مصادر مطلعة.

ومع ذلك، واصل البنك الإيطالي مناقشة بيع أعماله الروسية لمجموعة من المؤسسات المالية غير الخاضعة للعقوبات – وبعضها يتطلع إلى التوسع في الخدمات المصرفية الروسية – على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق، حسبما أفاد أشخاص مطلعون على المحادثات.

ولفتت الصحيفة إلى أن القطاع المصرفي في روسيا يمر بفترة اندماج سريع مدفوعة بمحاولة الشركات الغربية للخروج من السوق، ومعاناة الشركات المحلية تحت وطأة العقوبات الأجنبية.

من جانبه، أشار البنك الإيطالي إلى أنه قد يخسر 5.3 مليار يورو إذا تم القضاء على أعماله في روسيا تمامًا.

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن UniCredit تعمل على صفقات مع بنوك غير خاضعة للعقوبات حيث ستبادل محفظة قروضها الروسية بمحافظ ائتمان أجنبية للطرف المقابل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الإجراءات.

لكن مع تعرض المزيد من البنوك الروسية للعقوبات في الأسابيع الأخيرة، أصبحت هذه الخيارات أكثر صعوبة.

ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على الأمر قوله إن الشركة تجري “محادثات متعددة” مع بنوك روسية متوسطة الحجم لبيع مستهلكها وجزء من عملياتها التجارية في البلاد.

كما ناقشت البنوك الغربية مع المنظمين إمكانية تلقي استثناءات خاصة لعقد الصفقات مع الأفراد والشركات الخاضعة للعقوبات كملاذ أخير.