توقع تقرير حديث صادر عن Credit Suisse حدوث انخفاضات جديدة في الجنيه خلال الفترة المقبلة، حيث عمّق البنك السويسري نظرته السلبية للاقتصاد المصري التي أعلن عنها في فبراير الماضي، بعد أن كانت وجهة نظر محايدة في ديسمبر 2022.

يأتي ذلك بعد أيام من صدور تقرير بنك ستاندرد تشارترد الخميس الماضي، والذي أشار إلى أن مصر بحاجة إلى دفع حوالي 25 مليار دولار سنويًا على مدى السنوات الأربع المقبلة (2024-2027)، بما في ذلك 10.3 مليار دولار مدفوعات لصندوق النقد الدولي، و 6 2.2 مليار يورو لسندات اليوروبوندز، خلال العامين الماليين المقبلين. أكد بنك إنجلترا أن مخاطر التمويل المذكورة والتي ستواجهها مصر خلال الفترة المقبلة ستثير قلق المستثمرين ووكالات التصنيف الائتماني.

يبدو أن العملات المشفرة هي فرصة للثراء السريع مع دخول دفعات هائلة من العملات الصغيرة إلى السوق يوميًا .. ولكن ينتهي الأمر بمعظمها بالتخلف في الارتفاع الهائل.

في ندوة مجانية عبر الإنترنت مع كاتب متخصص في سوق العملات المشفرة، تعرف الآن على كيفية البحث عن العملات المعدنية الرخيصة الواعدة وكيفية التمييز بينها

كل ما عليك القيام به هو التسجيل. المقاعد محدودة

تراجع الجنيه .. نحو 45

وأرجع التقرير الذي أعده فهد إقبال المحلل الاستراتيجي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالبنك السويسري هذه التوقعات المتشائمة إلى الركود الذي أثر على الإصلاحات المتفق عليها مع صندوق النقد الدولي، خاصة فيما يتعلق ببرنامج العروض الحكومية والتطبيق. بسعر مرن للجنيه المصري.

من ناحية أخرى، توقع البنك السويسري انخفاضات قياسية في الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي، حيث أشار إلى انخفاض بنسبة 30٪ مقارنة بالسعر الحالي، ليصل سعر صرف العملة المصرية إلى نحو 45 جنيها للدولار.

عدل بنك كريدي سويس هدفه لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال 3 أشهر ليتراوح بين 45 و 50 دولارا. بينما راجع توقعاته للسعر خلال الـ 12 شهرًا لتتراوح بين 33 و 34 جنيهًا للدولار، مشيرًا إلى أن هذا السعر يضيف علاوة تتراوح بين 25 إلى 30٪ فوق سعر الصرف الحقيقي الفعلي، بشرط أن تنجح الحكومة خلال تلك الفترة في إحراز تقدم في الإصلاحات.

وأضاف التقرير أنه كلما طالت المدة التي تستغرقها الحكومة في الشروع في خطوات الإصلاح التي طال انتظارها، كلما زادت قوة السوق في تقدير مخاطر تخفيض قيمة العملة. مشيراً إلى أن الحكومة المصرية ماضية في خططها لطرح حصص في 32 شركة، لكن “الانخفاض الكبير في سعر صرف الجنيه أدى إلى فجوة بين سعر البيع الذي كانت الحكومة تخطط له”.

كما أشار البنك إلى تدهور القيمة العادلة للدولار مقابل الجنيه، والتي تقاس بسعر الصرف الفعلي الحقيقي، بسبب ارتفاع التضخم المحلي.

من ناحية أخرى، بينما من المرجح أن ينخفض ​​معدل التضخم في الأشهر المقبلة، فإن التأخير في عملية الإصلاح قد قلل مع ذلك من احتمالية الاتجاه الصعودي طويل الأجل للجنيه.