Arabictrader.com – من المتوقع صدور قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة غدًا، والذي سيكون له تأثير قوي متوقع على تحركات الجنيه الإسترليني وأزواجه، خاصة الزوج، وسط توقعات متزايدة برفع بنك إنجلترا. الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط للاجتماع الثالث على التوالي، وفيما يلي نظرة على ظروف اتخاذ القرار من قبل بنك إنجلترا والسيناريوهات المتوقعة لقرارات البنك

أولاً نظرة على الأوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة

صدرت خلال الفترة الماضية العديد من البيانات الاقتصادية التي ستؤثر بقوة على قرارات بنك إنجلترا خلال اجتماعه المقبل وعلى رأسها بيانات التضخم، حيث صدرت عن مكتب الإحصاء البريطاني، بأن سعر المستهلك تجاوز المؤشر توقعات السوق خلال شهر مايو، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلك في بريطانيا ارتفاعا بنحو 8.7٪ على أساس سنوي، وهو أعلى من توقعات السوق التي أشارت إلى أنه سيسجل فقط حوالي 8.4٪. كذلك، فيما يتعلق بالتضخم الأساسي، سجلت بريطانيا نموًا بنسبة 7.1٪ خلال نفس الفترة، وهو أعلى من توقعات السوق، التي أشارت إلى أنها ستسجل 6.8٪ فقط.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا أن إجمالي النمو في البلاد ارتفع بنسبة 0.2٪ خلال أبريل الماضي على أساس شهري، وذلك تماشيًا مع توقعات السوق التي أشارت إلى نمو الاقتصاد البريطاني بنفس المعدل. بعد أن أظهرت القراءة السابقة التي سجلتها بريطانيا خلال شهر مارس الماضي انكماش الاقتصاد بنسبة 0.3٪.

أما بالنسبة لأداء سوق العمل، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة سابقًا قراءات إيجابية لبيانات سوق العمل داخل بريطانيا خلال شهر مايو، وخلال الربع المنتهي في مايو، حيث أظهرت البيانات انخفاضًا في عدد إعانات البطالة الجديدة. طلبات في بريطانيا بنحو 13.6 ألف طلب خلال شهر مايو. وهي أفضل بكثير من التوقعات التي أشارت إلى أنها سجلت زيادة بنحو 21.4 ألف طلب فقط. في الوقت نفسه، كشفت البيانات أن معدل البطالة في بريطانيا ارتفع إلى 3.8٪ خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في مايو على أساس سنوي، وهو أيضًا أفضل من توقعات السوق التي أشارت إلى أنه سيسجل 4.0٪.

في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة في بريطانيا، وكذلك بيانات سوق العمل الإيجابية وبيانات النمو الاقتصادي للبلاد، فإن هذا يترك احتمال استمرار بنك إنجلترا في رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع لجنة السياسة النقدية غدًا.، الخميس، في محاولة لتحقيق هدفها بإعادة التضخم إلى نحو 2٪.

ثانياً أبرز تصريحات صانعي السياسة في بنك إنجلترا خلال الفترة الماضية

في الفترة الأخيرة، أدلى محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي ببعض التصريحات المهمة خلال شهادته أمام مجلس اللوردات البريطاني، حول الاقتصاد والقطاع المصرفي وتطورات السياسة النقدية داخل الدولة، أكد فيها أن البريطانيين يتسارع القطاع المصرفي على الرغم من الأزمة المصرفية وانهيار بنك وادي السيليكون، وتلك البيانات تظهر الوظائف الأخيرة قوة الأوضاع في سوق العمل البريطاني، وأن بنك إنجلترا سيواصل تشديد السياسة النقدية لكبح التضخم.

وبالمثل، أشارت عضو بنك نيو إنجلاند، ميغان جرين، إلى أنه من المحتمل أن يواجه بنك إنجلترا صعوبة في إعادة التضخم البريطاني إلى هدفه البالغ 2٪، واستمر مسؤول بنك إنجلترا خلال جلسة تعيينها قبل وقالت لجنة الخزانة بالبرلمان، إن التضخم في بريطانيا هو الأعلى بين مجموعة الدول السبع الكبرى.

من جانبها، خلال كلمة ألقتها في جامعة مانشستر متروبوليتان، قالت عضو بنك إنجلترا، سواتي دينغرا، إن بنك إنجلترا لا يمكنه فعل الكثير للتأثير على التضخم في المستقبل القريب، بسبب الآثار المتأخرة لانتقال السياسة النقدية. مشيرة إلى أنها لاحظت علامات وإشارات على الانتعاش الاقتصادي. في بريطانيا من صدمات العرض الكبيرة.

ثالثا توقعات البنوك والمؤسسات المالية الكبرى لقرار بنك انجلترا

استطلاع أجرته وكالة رويترز للأنباء بمشاركة 64 اقتصاديا خلال الفترة من 12 إلى 14 يونيو. من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.75٪ في اجتماعه المقرر عقده في 22 يونيو، بالنظر إلى أنه لا يزال يتعين على بنك إنجلترا بذل المزيد من الجهد لتهدئة الضغوط التضخمية.

وبالمثل، رفع الخبراء في بنك الاستثمار الأمريكي Goldman Sachs (NYSE Goldman Sachs) ذروة سعر الفائدة لبنك إنجلترا إلى 5.25٪ في سبتمبر، مقارنة بالتوقعات السابقة عند 5.00٪ لشهر أغسطس.

كما أشارت توقعات بنك الاستثمار الياباني Nomura الصادرة مؤخرًا ؛ يعتمد بنك إنجلترا أكثر على البيانات، بعد إصدار أحدث تقرير عن التضخم، من المرجح أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المقبلة، حتى يصل بنك إنجلترا إلى مستوى الذروة عند 5.25٪.

رابعاً السيناريوهات المتوقعة لقرارات بنك إنجلترا

في ضوء ما ورد أعلاه، هناك ثلاثة سيناريوهات لقرارات بنك إنجلترا غدًا. السيناريو الأول والأرجح أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط لترتفع إلى 4.75٪، ثم سيتناول بيان السياسة النقدية وتصريحات محافظ البنك بعض النقاط المتعلقة بالاقتصاد. الموقف. وسوق العمل، بيانات التضخم المرتفع، والتلميح باستمرار رفع أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة لكبح التضخم، وهذا السيناريو قد يكون له تأثير إيجابي على أسواق العملات.

السيناريو الثاني أن يرفع البنك سعر الفائدة بنحو 50 نقطة أساس ويفاجئ الأسواق بكل قوتها بسبب ارتفاع ضغوط التضخم في بريطانيا، ويؤكد أنه سيستمر في تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، وهذا. السيناريو غير محتمل الآن، وإذا حدث فقد يكون له تأثير إيجابي قوي على تداول الجنيه الإسترليني مقابل العملات الأخرى، وخاصة زوج الإسترليني.

بينما السيناريو الثالث، قد تقرر لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط، والتلميح إلى أن البنك قد لا يشدد السياسة النقدية أكثر من ذلك، وسوف ينتظر المزيد من البيانات الاقتصادية ليكون صدر حتى يتضح تأثير التشديد النقدي على الاقتصاد البريطاني، وهذا السيناريو في حال حدوثه قد يؤثر سلبًا على أداء الجنيه الإسترليني في أسواق العملات.