Arabictrader.com – سوق العملات ينتظر قرارات بنك إنجلترا والتي سيكون لها تأثير قوي على تحركات الجنيه الإسترليني مقابل العملات خاصة الأمريكية خاصة مع تفاؤل الأسواق بشأن تشديد السياسة النقدية في بريطانيا بقوة خلال يتزامن هذا الاجتماع مع ارتفاع معدلات التضخم ومحاولات البنك لكبح التضخم المرتفع، وفيما يلي وجهة نظره بشأن السيناريو المتوقع لقرارات البنك

أولاً نظرة على الوضع الاقتصادي داخل بريطانيا

شهد الاقتصاد البريطاني أداءً متباينًا خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق باستمرار ارتفاع التضخم مؤخرًا، مما يزيد الضغط على بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى للشهر الخامس على التوالي، وقد يكون عند مستوى قوي. وتيرة هذا الشهر.

في الفترة الماضية، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء البريطاني أن التضخم السنوي في بريطانيا سجل نموًا بنسبة 9.4٪ في نهاية يونيو الماضي، أعلى من توقعات السوق التي سجلت نموًا بنسبة 9.3٪ فقط. كما أنها أعلى من القراءة السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 9.1٪ في نهاية مايو الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت بيانات النمو الاقتصادي البريطاني أداءً قوياً خلال الشهر الماضي، حيث سجل مؤشر الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 0.5٪ خلال شهر مايو الماضي، بينما كان من المتوقع أن ينمو بنسبة 0.1٪ خلال هذه الفترة، وهذا أفضل من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي. القراءة السابقة التي سجلت انكماشا بنسبة 0.2٪ في ابريل. كما سجلت القراءة الأولية لقطاع التصنيع والخدمات في بريطانيا أداءً إيجابياً خلال الشهر الماضي كان له أثر إيجابي على تداول الجنيه الاسترليني خلال الفترة الماضية.

ثانيًا تصريحات متخذي القرار داخل بنك إنجلترا وإشارات حول الفائدة

خلال الفترة الماضية صدرت العديد من البيانات لدعم استمرار بنك إنجلترا في رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية بشدة خلال هذا الاجتماع، أبرزها تصريحات محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي، التي قال فيها وأكد أن استهداف التضخم الحالي من أكبر التحديات التي يجب على اللجنة مواجهتها. واجهتها السياسة النقدية في المملكة المتحدة منذ تشكيلها في عام 1997، مضيفًا أن بنك إنجلترا لا يزال ملتزمًا بإعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2٪.

بالإضافة إلى ذلك، صرح مايكل سوندرز صانع السياسة في بنك إنجلترا سابقًا أنه يعتقد أن دورة تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا لا يزال أمامها طريق طويل، وتسلط هذه التعليقات الضوء على احتمالية أن يتجه البنك إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.

ثالثًا توقعات البنوك لقرارات بنك إنجلترا بشأن سعر الفائدة

تشير توقعات البنوك الكبرى، بقيادة جولدمان ساكس و TD للأوراق المالية، إلى أن بنك إنجلترا قد يرفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ليصل معدل الإيداع لليلة واحدة إلى 1.75٪، وقد يتم التصويت على القرار بالإجماع، وفي هذه الحالة لخصم بهذا المبلغ قد يكون هناك خصم واحد يدعو إلى زيادة أقل بمقدار 25 نقطة أساس فقط، وسيكون لهذا القرار تأثير على الجنيه الإسترليني.

رابعًا السيناريوهات المحتملة لقرارات بنك إنجلترا

تشير التوقعات إلى أن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع، بالتزامن مع بيانات التضخم الأخيرة، في محاولة لكبح التضخم المرتفع الذي سجل أعلى وتيرة منذ عقود. إشارات حول مستقبل السياسة النقدية، وهذا السيناريو قد يكون له تأثير إيجابي على تحركات الجنيه الاسترليني وهو على الأرجح في الوقت الحالي.

بينما السيناريو الثاني قد يتمثل في اتجاه بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس فقط، متزامناً مع مخاوف البنك من أن رفع أسعار الفائدة بوتيرة قوية سيؤثر على النمو الاقتصادي للدولة، وهذا سينعكس السيناريو بقوة وسلبًا على أداء الجنيه الإسترليني مقابل العملات، لكن هذا السيناريو غير مرجح في الوقت الحالي.